من التشهير إلى القتل.. مأساة مراهق اتُّهم ظلمًا وانتهت حياته في الشارع

شهدت محافظة المنوفية، اليوم الخميس، واقعة مأساوية أثارت حالة من الحزن والصدمة بين الأهالي، وذلك بعد العثور على جثمان شاب في مقتبل العمر داخل إحدى قرى مركز أشمون، بعد تعرضه للاعتداء المبرح، إثر خلاف نشب بينه وبين عدد من الأشخاص من أبناء قريته بسبب اتهامه بسرقة "توكتوك" وهاتف محمول.
التفاصيل الكاملة للجريمة
في الساعات الأولى من صباح اليوم، عثر الأهالي بإحدى قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية، على جثمان شاب يُدعى "علي إ.ا"، يبلغ من العمر 17 عامًا، في حالة نزيف حاد نتيجة إصابته بعدة طعنات وإصابات في أنحاء متفرقة من الجسد، ما يرجّح تعرضه لوصلة اعتداء عنيفة أودت بحياته.
على الفور، تم نقل الشاب إلى مستشفى أشمون العام، لكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجراحه، وتم إيداع جثمانه بثلاجة الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة العامة، والتي باشرت التحقيقات للوقوف على ملابسات الواقعة.
خلفية الجريمة: خلاف على "توكتوك وموبايل"
بحسب رواية شهود العيان من أهالي القرية، نشبت مشاجرة عنيفة بين المجني عليه وعدد من الأشخاص من أقاربه، بعد أن اتهموه بسرقة "توكتوك" وهاتف محمول، ما تسبب في تطور الأمور إلى اعتداء جسدي عنيف أسفر عن وفاة الشاب.
وقد تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وجارٍ استدعاء الأطراف المتورطة والشهود لسماع أقوالهم، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
التحقيقات جارية
تباشر النيابة العامة حاليًا التحقيق في القضية، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد أسباب الوفاة بدقة، مع تكليف الأجهزة الأمنية بتكثيف التحريات لكشف هوية الجناة، والوقوف على كافة تفاصيل الجريمة والدوافع الحقيقية وراءها.
وتعكف أجهزة الأمن على مراجعة كاميرات المراقبة في محيط الواقعة، وسماع شهادة شهود العيان لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.