من ضحية مزاح إلى شهيد تنمر.. جريمة تهز أحد شوارع المطرية الشعبية

شهدت منطقة المطرية بالقاهرة جريمة مأساوية، بعدما لقي شاب في العشرين من عمره مصرعه على يد جاره، إثر مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلافات قديمة ومزاح ثقيل اعتبره الجاني تنمرًا متكررًا.
الضحية "يوسف": شاب بسيط حلمه لقمة العيش
المجني عليه "يوسف" كان يعيش حياة بسيطة وسط أسرته، يساعد والده السائق في مصاريف المنزل، ويُعرف بين جيرانه بخفة ظله ومزاحه المستمر. إلا أن أحد جيرانه لم يتحمل هذه الروح المرحة، واعتبرها سخرية وتنمرًا متعمدًا، فبدأت بينهما خلافات دائمة تطورت في النهاية إلى جريمة.
الطعنة القاتلة
يوم الواقعة، نشبت مشادة كلامية جديدة بين الشابين، سرعان ما تحولت إلى شجار، استخدم خلاله المتهم سلاحًا أبيض "كتر"، وسدد طعنة قاتلة إلى يوسف، أسقطته أرضًا غارقًا في دمائه، ليلقى حتفه على الفور أمام منزله في أحد الأزقة الضيقة بمنطقة المطرية.
ضبط المتهم والسلاح المستخدم
فور وقوع الحادث، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الجريمة بعد تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحظة المشاجرة. وبفحص البلاغ، تبين أن المتهم عاطل ومقيم بنفس العقار، وتم ضبطه والسلاح المستخدم في الواقعة، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الجريمة كاملة، مؤكدًا أن سببها "التنمر المتكرر من المجني عليه".
شهادة الأب وشاهد العيان
أكد والد الضحية، وهو سائق، أن ابنه كان محبوبًا من الجميع، ولم يكن بينه وبين أحد عداء. كما شهد أحد الجيران، يعمل سائق توك توك، أنه شاهد المشاجرة من بدايتها، وعاين لحظة طعن الجاني للمجني عليه دون أي مبرر واضح سوى "الغل".
قرار النيابة
أمرت النيابة العامة بندب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه، وصرحت بالدفن عقب بيان أسباب الوفاة. كما قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، ثم تم تجديد حبسه 15 يومًا أخرى، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات، والتي لا تزال جارية حتى الآن.