حوادث اليوم
الإثنين 11 أغسطس 2025 03:34 مـ 17 صفر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

هاتف المفاجآت يفضح المستور.. كواليس جريمة العشيقة وذبيح الوراق

جثة
جثة

كانت "سمية"، 33 عامًا، تتردد على سوبر ماركت قريب من منزلها لشراء احتياجاتها اليومية. هناك، لفت انتباهها مالك المحل "أحمد"، 34 عامًا، الذي أغراها بكلماته المعسولة، حتى وقعت في شباكه وبدأت بينهما علاقة محرمة.
تعددت اللقاءات السرية بينهما، أحيانًا في شقة العشيق وأخرى في منزلها مستغلة غياب زوجها، إلى أن تم القبض على "أحمد" في واقعة أخرى وحُكم عليه بالسجن 6 أشهر.
رغم سجنه، لم تتخلَّ "سمية" عنه، بل استعانت بمحامٍ للدفاع عنه. لكن فور خروجه، بدأ في ابتزازها ماليًا وتهديدها بنشر صور فاضحة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

تهديدات وخطة للانتقام

في مارس 2025، بلغت الخلافات ذروتها، إذ تجاوزت تهديدات "أحمد" الحدود، مهددًا بكشف العلاقة غير المشروعة أمام زوجها.
أسرّت "سمية" بالأمر لزوجها، مدعية أن شخصًا غريبًا يهددها، فاستشاط الزوج غضبًا وتواصل مع "أحمد" محذرًا إياه.
كما لجأت الزوجة لشقيقها "عبدالرحمن" لحماية سمعتها، لتبدأ خيوط مؤامرة للتخلص من العشيق.

الاستدراج إلى الموت

ليلة الأربعاء، الأول من أبريل، اتصلت "سمية" بعشيقها لمصالحته، وأخبرته أنها ستمنحه المال الذي طلبه، ودعته للحضور إلى منزلها.
"أحمد" لم يكن يعلم أنه في طريقه إلى مصيدة الموت.

الكشف المروع.. رأس في حقيبة وجثة في كرتونة

في صباح اليوم التالي، تلقت الشرطة بلاغًا من زوجة المجني عليه بتغيبه.
بمداهمة شقة مغلقة بعد رحيل قاطنيها، عثرت القوات على آثار دماء تؤدي لغرفة نوم، حيث وُجدت كرتونة كبيرة مغلقة بالحبال.
عند فتحها، وُجدت حقيبة بداخلها رأس بشرية، وجسد بلا رأس مليء بالطعنات، وأدوات الجريمة ملطخة بالدماء.

تحريات تكشف المستور

كشفت تحريات المباحث عن علاقة غير شرعية بين "سمية" والمجني عليه، وأن الخلاف الأخير دفعها للتخطيط مع زوجها وشقيقها لقتله.
استدرجوه إلى الشقة، وانهالوا عليه ضربًا حتى فارق الحياة، ثم فصلوا رأسه عن جسده وفروا إلى سوهاج.

القبض على الجناة واعتراف صادم

بعد 6 أيام من البحث، سلّم المتهمون أنفسهم لرئيس مباحث قسم طما، معترفين بارتكاب الجريمة.
ظن الجميع أن القضية ستُحال مباشرة للمحاكمة، لكن النيابة أعادت التحقيقات بعد ظهور أدلة جديدة.

شاهد رئيسي وهاتف الجريمة

أحد أقارب الزوج أفاد بأنه تلقى اتصالًا من "سمية" يوم الواقعة للحضور، فشاهد المشهد الدموي داخل المنزل، ورفض مساعدتهم في الهروب.
أعطته "سمية" هاتفها وطلبت منه الاحتفاظ به، قائلة: "خلي بالك منه علشان عليه الجريمة كلها".
سلّم الشاهد الهاتف للنيابة، وبفتحه عُثر على صور ومقاطع توثق لحظة الاعتداء، والذبح، وفصل الرأس، بالإضافة إلى 80 مكالمة بينها وبين القتيل، آخرها يوم الجريمة.

دليل الإدانة

أمرت النيابة بإرسال الهاتف لإدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية لتفريغ محتوياته، وإرفاقها بملف القضية، خاصة بعد اعتراف المتهمة بأن الصور والمكالمات حقيقية، لتصبح دليلًا دامغًا ضدها وضد شريكيها.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found