جريمة تهز البحيرة.. تفاصيل مقتل شاب بالمحمودية على يد أقاربه وحفظ دمه في أكياس طمعاً في الآثار

شهدت قرية أريمون التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة جريمة مروعة هزّت الشارع المصري، بعد الكشف عن تفاصيل مقتل الشاب عبد الله في واقعة لا تمت للإنسانية بصلة، حيث تكشف الجريمة عن خليط من الطمع في المال والآثار والاتجار غير المشروع بالسلاح والمخدرات.
البداية كانت باختفاء المجني عليه منذ يوم الخميس الماضي، وهو ما أثار قلق أسرته التي بدأت في البحث عنه بمشاركة عدد من أهالي القرية، فيما حرص الجناة على المشاركة في عملية البحث للتضليل وإبعاد الشبهات عن أنفسهم.
لكن أجهزة الأمن بقيادة رجال مباحث المحمودية برئاسة العقيد أحمد السكران بمديرية أمن البحيرة كثّفت جهودها لكشف ملابسات الواقعة، حتى نجحت في فك طلاسم الجريمة بعد تضييق الخناق على المشتبه فيهم، ليعترفوا بارتكابهم واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ المنطقة.
تفاصيل الجريمة
كشفت التحريات أن القاتل الرئيسي، وهو أحد أقارب المجني عليه، استعان بصهره وببنت شقيقته التي تعمل دكتورة تحاليل طبية، بعدما ساورتهم الشكوك في انكشاف أمرهم في تجارة الآثار والممنوعات. ولضمان استمرار مخططهم، استدرجوا الشاب عبد الله إلى مكان معزول، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح على رأسه حتى فقد وعيه.
ولم يكتفِ الجناة بذلك، بل قاموا – حسب التحقيقات – بفتح شريان الضحية بمساعدة الطبيبة، وتصريف دمه في أكياس وحفظها داخل ثلاجة، في واقعة غريبة يبررها المتهمون بأنها كانت ضمن طقوس بحثهم عن فتح مقبرة أثرية فرعونية.
وبعد تنفيذ جريمتهم البشعة، أقدموا على دفن الجثمان في طريق مهجور بين المحمودية وفوه، معتقدين أنهم نجحوا في إخفاء معالم الجريمة.
انكشاف الحقيقة
على مدار خمسة أيام شارك الجناة في عمليات البحث عن الضحية، لإبعاد الشبهات عن أنفسهم، لكن التحريات الأمنية المحكمة أسقطت أقنعتهم، حتى اعترفوا في النهاية بجريمتهم وأرشدوا عن مكان الجثمان الذي تم العثور عليه ورفعه بمعرفة النيابة العامة.
غضب مجتمعي واسع
الجريمة أثارت حالة من الغضب والذهول بين الأهالي، خاصة مع تفاصيلها الصادمة التي شملت استغلال قريبة للمجني عليه في مهنة الطب لمساعدة شركائها في ارتكاب جريمة لا تمت للطب ولا للإنسانية بصلة.
وطالب أهالي البحيرة بإنزال أقصى العقوبات بحق المتهمين، ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم التي تعكس انحرافاً خطيراً عن القيم الإنسانية والمجتمعية.
جرائم بشعة بدافع الطمع في المال والثراء السريع من خلال تجارة الآثار والمخدرات
تؤكد هذه الحادثة أن الطمع في المال والثراء السريع من خلال تجارة الآثار والمخدرات قد يدفع البعض إلى ارتكاب جرائم بشعة تتنافى مع كل الأعراف الدينية والأخلاقية. كما تعكس يقظة أجهزة الأمن التي نجحت في كشف ملابسات الجريمة في وقت قياسي وإعادة الحق لأصحابه.