جريمة صادمة بالبحيرة.. صديق العمر يقتل صديقه ويلقي بجثمانه في مكان مهجور

في مشهد يكسوه الحزن والذهول، شهدت قرية أريمون التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة واحدة من أبشع الجرائم التي هزت وجدان الأهالي، بعدما عُثر على جثمان الشاب عبدالله الشاذلي، 35 عامًا، عقب تغيبه عن منزله في ظروف غامضة استمرت أربعة أيام كاملة.
بلاغ بالغياب يثير القلق
بدأت القصة عندما تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغًا من أسرة الشاب يفيد بتغيبه المفاجئ، ما أثار حالة من القلق والرعب بين أهالي القرية الذين تكاتفوا مع أسرته في البحث عنه لعدة أيام دون جدوى.
العثور على الجثمان يكشف الكارثة
بعد جهود أمنية وتحريات موسعة، تم العثور على جثمان الضحية في إحدى القرى المجاورة "فيشا"، حيث تبيّن وجود آثار اعتداء واضحة عليه، ما أكد أن وراء الحادث شبهة جنائية خطيرة.
خيانة الصديق.. القاتل أقرب الناس
كشفت التحقيقات عن مفاجأة مدوية، إذ تبين أن مرتكب الجريمة هو صديقه المقرب "م.ج"، الذي استعان بآخرين لاستدراج عبدالله بحجة تسوية خلافات مالية وشخصية. وبعدها أقدموا على التخلص منه بوحشية، وألقوا بجثمانه في مكان مهجور لإخفاء جريمتهم.
القاتل يشارك في البحث.. "يمثل الحزن"
في مشهد زاد من قسوة الجريمة، شارك القاتل في رحلة البحث عن صديقه المفقود، متنقلًا مع أسرته بين القرى، متظاهراً بالحزن والقلق، بل وكان من أكثر الناس حرصًا على العثور عليه، في محاولة لخداع الجميع وإبعاد الشبهات عن نفسه.
سقوط الجناة في قبضة الأمن
لم يدم الأمر طويلاً، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من فك طلاسم الجريمة في وقت قياسي، وألقت القبض على المتهمين بعد جمع الأدلة الكافية التي أدانتهم. وبمواجهتهم اعترفوا تفصيليًا بارتكاب الواقعة ودور كل منهم فيها.
النيابة تباشر التحقيقات
حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وأُحيل المتهمون للنيابة العامة التي بدأت تحقيقاتها الموسعة لكشف كافة الملابسات، تمهيدًا لإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
صدمة الأهالي ورسالة قاسية
الجريمة تركت أثرًا نفسيًا بالغًا بين أهالي قرية أريمون، الذين أعربوا عن حزنهم العميق واعتبروا أن ما حدث يمثل خيانة كبرى لا تُغتفر، ورسالة قاسية حول خطورة الثقة المطلقة حتى في أقرب الناس.
وأكد مدير أمن البحيرة أن الأجهزة الأمنية لن تسمح بمرور مثل هذه الجرائم دون ردع، وأن العدالة ستأخذ مجراها في أسرع وقت.