من خلاف عادي إلى مأساة.. كيف خطط شقيقان للتخلص من جارهما الميكانيكي؟

في واحدة من الحوادث المروعة التي هزت منطقة بولاق الدكرور الشعبية بمحافظة الجيزة، كاد ميكانيكي شاب يُدعى "محمد" أن يفقد حياته إثر تعرضه لهجوم دموي بسلاح أبيض، بعدما تحولت مشادة كلامية بسيطة إلى جريمة شنعاء كادت أن تُنهي حياته.
خلاف بسيط يتحول إلى مخطط دموي
القصة بدأت عندما نشب خلاف عادي بين الميكانيكي المجتهد "محمد"، الذي يعمل بعرق جبينه لإعالة أسرته، وبين موظف وشقيقه مندوب بإحدى شركات الطلبات. لم يتوقع الضحية أن ينقلب الحوار إلى شجار، وأن يدبر المتهمان خطة للانتقام منه.
لحظة الغدر
في يوم الواقعة، تربص الأخوان بالضحية، وبمجرد أن سنحت لهما الفرصة، استلا أسلحة بيضاء من بينها "مطواة"، وانهالا عليه طعنًا وضربًا بلا رحمة. أصيب الميكانيكي الشاب بطعنة نافذة في الظهر وجرح قطعي في الرأس، وسقط على الأرض غارقًا في دمائه، يصارع الموت وسط صرخات المارة.
تدخل طبي عاجل
نُقل الضحية على الفور إلى المستشفى، حيث تبين أنه يعاني من ارتشاحات في الصدر وصعوبة حادة في التنفس. وأكد تقرير الطب الشرعي أن الطعنات أسفرت عن إصابته بعاهة مستديمة بنسبة 5%، ولولا سرعة التدخل الطبي لفارق الحياة في الحال.
العدالة تأخذ مجراها
التحريات كشفت أن المتهمين خططا للجريمة مسبقًا بعد المشادة التي وقعت بينهم وبين الضحية. النيابة العامة وجهت إليهما تهمة الشروع في قتل الميكانيكي عمدًا مع سبق الإصرار، وأحالتهما إلى محكمة الجنايات.
وبعد عدة جلسات استمعت فيها المحكمة لأقوال الشهود وتقارير الأطباء الشرعيين، أسدلت محكمة جنايات الجيزة الستار على القضية، وقضت بسجن المتهمين 5 سنوات مع الشغل، عقابًا لهما وردعًا لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة.