5 طعنات في الرقبة تنهي حياة شيماء.. خلاف أسري يتحول إلى مذبحة أسرية بالغربية

شهدت قرية محلة أبو علي التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، جريمة أسرية بشعة راحت ضحيتها ربة منزل تُدعى شيماء، على يد زوجها الذي يعمل "جزمجي"، بعدما سدد لها عدة طعنات قاتلة في الرقبة أمام أعين طفلتيهما الصغيرتين، في واقعة صادمة أثارت حالة من الحزن والذعر بين الأهالي.
بداية الخلاف
تفاصيل المأساة بدأت بمشادة كلامية بين الزوج المتهم محمد. م. ش وزوجته المجني عليها، بسبب خلافات متكررة على مصروفات المنزل وضغوط المعيشة. المتهم طلب من زوجته مساعدته بمبلغ مالي أكبر، خاصة وأنها تعمل وتشارك في الإنفاق على الأسرة، إلا أنها أعطته مبلغا بسيطًا، ما اعتبره إهانة له، فتفاقم الخلاف بينهما بشكل حاد.
لحظات الرعب أمام الطفلتين
مع احتدام المشاجرة، توجه الزوج إلى المطبخ وأمسك سكينًا حادًا، ثم انقض على زوجته ليسدد لها 5 طعنات نافذة ومتفرقة في الرقبة، لتسقط جثة هامدة غارقة في دمائها أمام أنظار ابنتيهما، اللتين أصيبتا بصدمة نفسية من هول المشهد.
اعترافات المتهم
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بجريمته قائلا:
"كنت مضغوط من مصاريف الحياة، طلبت منها تساعدني بمبلغ أكبر، رفضت وقالت مش هقدر، وطلبت الطلاق، حسيت الدنيا ضاقت بيا، جريت على المطبخ وخدت السكينة وطعنتها 5 مرات قدام بناتي، معرفش إزاي عملت كده، وندمان على اللي حصل."
تحريات المباحث
وكشفت تحريات المقدم محمد عمارة، رئيس مباحث مركز المحلة الكبرى، أن الزوجين كانا يمران بخلافات متكررة خلال الأشهر الماضية بسبب ضيق الحال والمصاريف اليومية، قبل أن ينتهي الأمر بجريمة قتل مأساوية في ليلة عادية تحولت إلى كابوس لأسرة بأكملها.
ضبط الجاني وقرارات النيابة
وعقب ارتكاب الجريمة، تمكنت مباحث مركز شرطة المحلة الكبرى من ضبط المتهم، فيما قررت النيابة العامة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع التصريح بدفن جثمان المجني عليها عقب الانتهاء من أعمال الصفة التشريحية.
الجريمة أثارت حالة من الذهول والحزن بين الأهالي، الذين لم يصدقوا أن خلافًا بسيطًا على مصروف البيت يمكن أن يتحول إلى جريمة دموية بهذه البشاعة.