النيابة تحيل قضية ليندا مارتينو إلى المحكمة الاقتصادية للتحقيق في جرائم إلكترونية

قررت محكمة القاهرة الاقتصادية، تأجيل أولى جلسات محاكمة الراقصة ليندا مارتينو، على خلفية اتهامها بنشر مقاطع تحتوي على إيحاءات خادشة للحياء العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاعتداء على مبادئ وقيم المجتمع المصري، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك إلى جلسة 29 أكتوبر الجاري.

تفاصيل الواقعة وبداية القضية

تعود تفاصيل الواقعة إلى عام 2022، عندما تقدم المحامي أشرف فرحات، مؤسس حملة "تطهير المجتمع"، ببلاغ رسمي ضد الراقصة الإيطالية المقيمة في مصر، اتهمها فيه بنشر صور ومقاطع غير لائقة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار البلاغ إلى أن ليندا مارتينو كانت تظهر في تلك المقاطع بملابس مثيرة داخل الحمام، ما اعتبره البلاغ خروجًا واضحًا عن الآداب العامة وانتهاكًا لقيم وأخلاق المجتمع.

التحقيقات وإحالة القضية للمحكمة الاقتصادية

باشرت نيابة وسط القاهرة التحقيق في البلاغ المقدم ضد الراقصة، حيث تم استدعاؤها أكثر من مرة للاستماع إلى أقوالها بشأن ما نُسب إليها من اتهامات.
وبعد استكمال التحقيقات، أحالت النيابة القضية إلى المحكمة الاقتصادية، باعتبارها الجهة المختصة بنظر قضايا النشر الإلكتروني ومخالفات الإنترنت، تمهيدًا لمحاكمتها في التهم المنسوبة إليها والمتعلقة بمخالفة قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.

من هي ليندا مارتينو؟

تُعرف ليندا مارتينو إعلاميًا بلقب "راقصة الساحل الشمالي"، نظرًا لكثرة مشاركاتها في الحفلات والسهرات الخاصة في تلك المنطقة السياحية.
وفيما يلي أبرز المعلومات عنها:

• ???????? أصلها إيطالي، وتحمل الجنسية المصرية بعد استقرارها في البلاد منذ عدة سنوات.

• تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بإيطاليا، قبل أن تغير مسار حياتها الفني.

• بعد زيارتها لمصر لأول مرة، قررت أن تتبع شغفها بالرقص الشرقي، وبدأت مشوارها المهني في الفنادق والحفلات بالقاهرة والساحل.

• شاركت في عدد من الكليبات الغنائية مع مطربين شعبيين مثل حسن شاكوش، عمر كمال، ومصطفى شوقي.

• اشتهرت بإطلالاتها الجريئة التي تسببت في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

• كثير من المتابعين شبهوها بالممثلة ريهام حجاج بسبب ملامحها المتقاربة معها.

أزمة كليب “ضارب عليوي” وبداية الجدل

بدأ اسم ليندا مارتينو في الظهور على نطاق واسع عام 2020، عقب مشاركتها في كليب أغنية "ضارب عليوي" للمطرب مصطفى شوقي، من إنتاج المنتج نصر محروس.
إلا أن مشاركتها في الكليب لم تدم طويلًا، إذ تم حذف جميع مشاهدها بعد أيام قليلة من طرح الأغنية، عقب الهجوم الذي شنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضدها بسبب ملابسها المثيرة وحركاتها الجريئة.

ورغم حذف اللقطات، فقد كان ذلك سببًا في زيادة شهرتها وانتشارها الواسع، ما دفعها لاحقًا للمشاركة في حفلات ومناسبات عدة، خاصة في الساحل الشمالي.

تصريحات مثيرة بعد حذف مشاهدها

عقب الجدل الذي أثير حول حذف ظهورها من الكليب، خرجت ليندا مارتينو بتصريحات مثيرة قالت فيها إن الأغنية فشلت تمامًا بعد حذف مشاهدها، وإن مشاركتها كانت السبب في نجاحها الأولي.
وأضافت أنها لم تكن تخطط لدخول مجال الكليبات أو الأعمال الفنية، لكنها قررت خوض التجربة بعد تأثرها بأزمة كورونا، التي عطلت نشاطها في الرقص الشرقي.
كما هاجمت نوعية الأغاني التي يقدمها المطرب مصطفى شوقي، مؤكدة أنها لا تستمتع بالرقص على هذه الألحان، ولا تفضل هذا اللون الفني.

المحكمة تُمهل الدفاع حتى نهاية أكتوبر

وخلال الجلسة الأولى التي عُقدت بمحكمة القاهرة الاقتصادية، حضر دفاع الراقصة، وطلب تأجيل نظر القضية للاطلاع على أوراق الدعوى والمقاطع محل الاتهام.
واستجابت المحكمة لطلب الدفاع، وقررت تأجيل المحاكمة لجلسة 29 أكتوبر، مع استمرار إخلاء سبيل المتهمة على ذمة القضية لحين الفصل فيها.