ذبح أمه وشقيقته على السرير.. تفاصيل جريمة تفوق الخيال في حي النزهة
في واقعة مأساوية شهدتها منطقة النزهة بالقاهرة، أنهى شاب حياة شقيقته طعنًا بسكين، فيما أصيبت والدته بإصابات بالغة أدت إلى وفاتها لاحقًا داخل المستشفى، بعد أن حاولت إنقاذ ابنتها من براثن ابنها، الذي ارتكب الجريمة تحت تأثير مخدر "الآيس".
بداية البلاغ
تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة إخطارًا من قسم شرطة النزهة، يفيد بورود بلاغ من الأهالي عن وقوع جريمة داخل شقة سكنية بدائرة القسم.
على الفور، انتقلت قوة من رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين العثور على جثة فتاة في العقد الثاني من العمر مصابة بعدة طعنات نافذة، وبجوارها والدتها مصابة بطعنات متفرقة في أنحاء متفرقة من الجسد، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة خطرة.
لاحقًا، لفظت الأم أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها داخل المستشفى، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
تفاصيل اعترافات المتهم
أدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث والنيابة العامة، حيث قال: «أنا مش ساكن معاهم، كنت عايش في مكان تاني، ودائمًا كان بيني وبين أختي مشاكل بسبب تصرفاتها اللي كنت شايفها غلط».
وأضاف في اعترافاته: «شكّيت في سلوكها، وكنت متأكد إنها بتتعامل مع شباب، ويوم الحادث رُحت لهم وبدأت خناقة بيني وبينها، زقتني وأنا زقتها، وبعدها دخلت المطبخ جبت سكينة وخلصت عليها، ولما أمي حاولت تحوش، خلصت عليها هي كمان، واستنيت الشرطة تيجي».
تحريات المباحث تكشف الدافع
كشفت تحريات أجهزة أمن القاهرة أن المتهم كان يعاني من إدمان مادة الآيس المخدرة، وأصيب بحالة من التهيؤات والضلالات العقلية نتيجة التعاطي المستمر.
وأوضحت التحريات أنه بدأ يتخيل وجود شاب غريب داخل الشقة برفقة شقيقته، وهو ما دفعه لحالة من الهياج والشك انتهت بجريمته البشعة.
ضبط المتهم واتخاذ الإجراءات القانونية
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم داخل مسرح الجريمة.
تم اقتياده إلى قسم شرطة النزهة، حيث أقر بارتكابه الواقعة كاملة، مؤكدًا أنه لم يكن في وعيه الكامل أثناء تنفيذ الجريمة.
تحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، وأمرت بتحريز أداة الجريمة وإجراء تحليل مخدرات للمتهم، تمهيدًا لإحالته إلى المحكمة الجنائية بتهمة القتل العمد والشروع في القتل تحت تأثير المخدر.
مأساة أسرية تهز المنطقة
أثارت الجريمة حالة من الصدمة والحزن بين سكان منطقة النزهة، الذين أكدوا أن الأسرة كانت معروفة بحسن السمعة، وأن المتهم تغيّر سلوكه في الآونة الأخيرة بعد إدمانه المواد المخدرة، حتى بات يمثل خطرًا على نفسه وأسرته.















