حوادث اليوم
الخميس 25 أبريل 2024 10:57 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

أشعر بسلبية وغضب وفقدان الأمل.. فماذا أفعل؟

فقدان الأمل
فقدان الأمل

"أنا بقالى فترة أشعر بسلبية وغضب من أقل شىء" هكذا بدأ حديثه اليائس، وأوضح أنه يغضب من أقل شىء يحدث حوله مهما كان الأمر كبيرا أو صغيرا، ويشعر بالغضب الذى يهز كيانه، وقد فقد الشعور بالأمل، ونظرته أصبحت سوداوية، وصار يفكر في الأمور السلبية في الحياة.

وهذا الشعور تمكن منه بعد حدوث مشكلة له مع أخواته، ما أشعر أنه لا يتحمل أى حديث من أى شخص مهما كان، وصار يتمنى الموت طوال الوقت، وهذا بسبب أموال ضاعت منه، وأخوته يتهمونه أنه هو من سرق تلك الأموال ولم تضيع منه.

صدمه الاتهام الذى لم يكن يتوقع حدوثه من أخواته الذين يعرفونه جيدا وليس من شخص غريب، وما يريده الآن هو كيف يتعامل مع المشكلة التي يمر بها، وكيف يتحكم بغضبه وكيف يتعامل مع الصدمة التي يغرق فيها بسبب الأشخاص المقربين منه؟

تجيب على المشكلة الدكتورة آية شعبان السماحى الباحثة فى علم النفس والعلوم الإنسانية، وتقول إن أى اضطرابات فى العلاقات الأسرية التى يمر بها الشخص تكون مدمرة للصحة النفسية، وبالتالى تنعكس على الصحة الجسدية للشخص، وتتطلب معرفة الشخص بأساس المشكلة وإدراكه لها، وكيف يتقبلها وكيف يكون رد فعله الانفعالى بسببها.

وبالتالى يؤثر نوع الشخصية لكل شخص على الاستجابة للضغوط، والشخصية الانفعالية تكون أكثر حساسية للمثيرات الضاغطة من حوله أكثر من غيرها من الشخصيات، ولهذا يجب أن يستفيد صاحب التساؤل في حياته الحالية، ويصحح مسار توقعاته من خلال التفكير الحكيم والمتأنى المنطقى الذى يساعده على التعامل مع غيره من الأشخاص المحيطين به، والأحداث التى تمر به.

ويجب عليه أن يعرف لماذا اتفق الجميع على اتهامه بالسرقة، ويعرف سبب ذلك، لأن كل فعل له رد فعل، ويجب مراجعة تصرفاته والتريث والتفكير في انفعالاته وإدراكه، لأنه لن يستطيع أن يغير من قناعته الشخصية دون أن يغير من معتقدات وأفكار الآخرين، كما يجب التوقف عن تبرير أفعاله، ويسلم لما يحدث في الواقع، وهذا يعتبر بداية حل للمشكلة.

وللسيطرة على الغضب وسرعة الانفعال يجب أن يتمرن بالقيام بالكتابة حتى يفرغ أي مشاعر سلبية لديه، على الورق، ويقوم بتمزيقها أو حتى حرقها، والابتعاد عن الأماكن والأشخاص الذين يذكرونه بهذه المواقف، والاسترخاء عن طريق أخذ نفس عميق بهدوء، مع عقد اليدين والضغط بقوة معاً، ويمكن فعل هذه الطريقة عند الجلوس، مع ضم الساقين بإحكام، عند الشعور بالألم مع شد البطن للداخل وضم الفكين بشدة والحفاظ على هذا الوضع لمدة من خمس إلى عشر ثوانى، والرجوع للوضع الطبيعى عن طريق التنفس ببطء وهدوء.

يجب ملاحظة الجسم وهو يعود لهذه الحالة من الاسترخاء، ويجب أن يردد بين نفسه أنه مسترخى وهادئ، وإذا لم يتم المراد من الأستراخاء وإزالة التوتر الذى يشعر به يجب أن يكرر العملية مرة أخرى.

ويجب التدريب على الحوار الهادئ مع النفس، وتجنب تفسير أي أحداث بشمل كارثى مبالغ فيه بشكل كبير، مما قد يشعره بتأثير سلبى عليه، والحوار مع النفس هو فن التحكم النفسى، ويجب وضع الذات في موقف ما وتصور رد الفعل على هذا الموقف.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found