الجمعة 29 مارس 2024 04:31 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

مصرع 8 أشخاص بسبب غرق قاربين قبالة سواحل كاليفورنيا

غرق قاربين قبالة سواحل كاليفورنيا
غرق قاربين قبالة سواحل كاليفورنيا

أفادت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية،أن السلطات الأمريكية أعلنت عن مصرع 8 أشخاص إثر غرق قاربي "تهريب" قبالة سواحل مدينة سان دييجو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

 قال جيمس جارتلاند مسؤول خدمات الطوارئ في سان دييجو: "هذه واحدة من أسوأ مآسي التهريب البحري في كاليفورنيا".

وكان المسئول الأمريكى يشير على الأرجح إلى تدفقات الهجرة بين المكسيك والولايات المتحدة، وأضاف أن الضحايا "بالغون" من دون أن يكشف عن جنسياتهم، فيما تم نقل الجثامين إلى المشرحة.

واضطر المنقذون إلى أن يدخلوا "مشيا" إلى المياه، من أجل إسعاف ركاب القاربين، بسبب وجود مد عال في الشاطئ.

لكن المنقذين وجدوا 7 جثث هامدة على جانب من رمال الشاطئ، ثم جرى العثور على جثة الضحية الثامنة فى وقت لاحق.

وفي سياق متصل، تجاوزت حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة لغاية الإسبوع الماضي الـ100 عملية، وفقًا لمنظمة "أرشيف العنف المسلح" (GVA)، الذي يُعرّف إطلاق النار الجماعية بأنه عملية تؤدي إلى إصابة أو مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص، ليس بينهم مُطلق النار.

وهذا يعني أن 100 عملية إطلاق نار جماعي حدثت خلال نحو 70 يومًا منذ بداية 2023، أي بمعدل أكثر من حادثة في اليوم الواحد.

وأدى إطلاق النار الجماعي رقم 100 هذا العام إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة شخص آخر في بولينجبروك بولاية إلينوي.

ووفقًا لبيانات "أرشيف العنف المسلح"، لم يسبق أن تجاوزت الولايات المتحدة الـ100 عملية إطلاق نار جماعي حتى 19 مارس عام 2022 و22 من الشهر نفسه عام 2021.

وحصل 52 حادث إطلاق نار جماعي في يناير، و41 في فبراير و11 لغاية الآن في مارس، أي 104 حادثة، وهذه بداية سريعة مقارنة بالسنوات السابقة.

ولقي ما لا يقل عن 7537 شخصًا حتفهم نتيجة لأشكال مختلفة من العنف المسلح في البلاد حتى الآن هذا العام.

وتتوالى حوادث إطلاق النار في أمريكا، على نحو شبه منتظم، فلا تكاد تمر أشهر دون وقوع حادث مأساوي يسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في حين ينقسم الأمريكيون بشدة حيال الطريقة الأنسب لمكافحة عنف الأسلحة.

يقول الكاتب الأمريكي المختص في الشؤون السياسية، أوجين روبنسون، إن هذا العنف قابلٌ للحل عبر طريقة واحدة فقط، وهي تضييق الخناق على "أدوات القتل".
وجزم الكاتب في مقال بصحيفة "واشنطن بوست"، "هناك طريقة واحدة فقط لتفادي حوادث إطلاق النار الفردية والجماعية أو الانتحار وهو إبقاء قطع السلاح القاتلة بعيدًا عن أيدي الأشخاص الذين قد يستخدمونها بغرض تصفية الآخرين".
والحادث الأخير هو الأكثر دموية منذ هجوم يوفالدي في ولاية تكساس، في مايو 2022، عندما قام شاب في الثامنة عشرة من عمره بمهاجمة مدرسة، فأطلق النار موديا بحياة 19 طفلًا واثنين من البالغين، مستخدمًا في ذلك سلاحًا شبيهًا ببندقية هجومية من طراز "آر 15".

ثمة دوافع عدة تدفع بعض الأشخاص لأن يضعوا اليد على الزناد ويطلقوا النار، بحسب الكاتب، ومن أبرزها الإصابة بأمراض نفسية وعقلية، إذ ليس ثمة شخص سعيد ومتزن في حياته، بحسب قوله، قد يفكر في أن يؤذي الناس بطريقة دموية وعشوائية.

وفي بعض الأحيان، قد يكون الهجوم المسلح نابعا من قناعات عنصرية، كما حصل في بوفالو بولاية نيويورك، العام الماضي، وفي بعض الأحيان قد يكون الهجوم من غير دوافع واضحة أيضًا.

وفي جميع الحالات، استطاع المهاجمون أن يحصلوا على أسلحة هجومية حتى ينفذوا خططهم القاتلة، على نحو قانوني، ودون عقبات كثيرة.

وبحسب هيئة البحوث المختصة في شؤون الأسلحة "Small Arms Survey"، فإن الولايات المتحدة توجد فيها 393 مليون قطعة سلاح، وهو رقم كبير للغاية، ويعني أن الأمريكيين يواجهون خطرا داهما.

وتعد كاليفورنيا من بين الولايات التي تفرض أكثر القوانين تشددًا ضد حيازة السلاح، كما أنه تمنع حيازة السلاح الذي استخدم في إطلاق النار، مؤخرًا، وهو سلاح شبه آلي.

ولا يعرف المحققون حتى الآن كيف استطاع المهاجم أن يحصل على السلاح، لكن الأمر ليس صعبًا، إذ كان بوسعه أن يشتري البندقية في ولاية تسمح ببيعها، ثم يأتي بعد ذلك إلى كاليفورنيا.

وبوسع المسلح أيضًا أن يشتري السلاح بشكل خارج عن القانون، حتى إن كانت ولاية كاليفورنيا لا تسمح بحيازة البندقية شبه الآلية.

وفي يونيو الماضي، وقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ما وصف بالتشريع الفيدرالي الأكثر حزمًا ضد عنف الأسلحة منذ 1994، من أجل زيادة تمويل برامج التدخل في حالة الأزمات، فضلًا عن تعزيز صلاحيات سحب الأسلحة من الأشخاص الذين قد يشكلون خطرًا، إلى جانب تشديد عمليات البحث والتدقيق بشأن من ينوون شراء الأسلحة.

لكن هذه الإجراءات تغض الطرف عن "بيت الداء"، بحسب الكاتب، لأن المشكلة ستظل مستمرة ما دام شراء أسلحة قاتلة يفترض استخدامها في الحروب فقط، أمرًا ممكنًا وربما أسهل من شراء سيارة أو استصدار جواز سفر.

وذكر الكاتب أن من وضعوا الدستور الأمريكي، لم يكونوا يتوقعون أن التعديل الثاني الذي يتيح حيازة السلاح لأجل الدفاع عن النفس، سيتحول إلى هذه الفوضى، لأن الغرض من التعديل كان هو السماح بأسلحة بسيطة ذات رصاصة واحدة في الأيدي، بعيدًا عما تحدثه الأسلحة الحديثة من فظاعات، نظرًا إلى قدراتها الكبيرة في الفتك.

ويشدد روبنسون على أن الخطوة المطلوبة بشكل عاجل هي حظر الأسلحة الهجومية، لأن من شأن ذلك أن يؤدي لتراجع عنف السلاح بالبلاد التي تشهد مقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء كل سنة.

 

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found