حوادث اليوم
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 10:40 صـ 21 جمادى أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
تراجع العملة الأوروبية.. سعر اليورو اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 في البنوك تباين سعر الدولار اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 بمستهل التعاملات.. الأخضر بكام حادث مأساوي بعد أيام من الزفاف.. وفاة عريس وإصابة زوجته بالاختناق في المنيا تفاصيل جريمة حلوان.. بلطجي ينهي حياة صاحب محلات كشري أبو رجيلة تفاصيل صادمة في قضية معلمة المعادي.. حشيش وكحول ودهس جماعي جريمة ليلية تحولت إلى مأساة.. كيف قتل 3 شباب تاجر الغلال وزوجته أمام بناتهما؟ «طرحة الفتاة وحبل الغدر».. خطة شيطانية أنهت حياة سائق على طريق مصر – إسكندرية الصحراوي الإعدام لـ4 متهمين في جريمة ذبح شاب بمدينة نصر بعد استدراجه على يد صديقه المقرب إسماعيل الليثي.. رحلة مطرب شعبي أنهكته الصدمات وأنهاها القدر الدم والانتقام في الشرابية.. تفاصيل مقتل صديق على يد آخر بسلاح أبيض الأمن بقنا يضبط قاتل شاب بطعنات سكين في قفط.. الضحية أب لطفلين بعد وفاة زوجته مأساة في قرية سنجلف بالمنوفية.. أب وزوجته يعذبان طفلتهما داخل حظيرة مواشي

أسئلة .. حول طبيعة المصالحة .. ”الايرانية السعودية”

الكاتب الصحفي سعيد محمد احمد
الكاتب الصحفي سعيد محمد احمد

الاعلان المفاجىء عن عودة العلاقات السعودية الايرانية وتفعيل اتفاق التعاون الامنى الموقع بينهما منذ عام ٢٠٠١ يدعو إلى القلق والشكوك حول طبيعة تلك المصالحة التاريخية خاصة فى اعقاب تصريح وزير الخارجية السعودى بأن عودة العلاقات لا تعنى إنهاء الخلافات وأن هناك ملفات مختلف عليها .

كما أن "الاتفاق الثلاثي" الصينى السعودى الايرانى يضع الكثير من علامات الاستفهام بالنظر للدور الذى لعبتة الصين مع عدوها التقليدي" امريكا " والتى لديها احاطة من الرياض بالاتفاق وفقا لصحيفة " واشنطن بوست".

ويبقى السؤال حول تلك العوده السريعة, واحتمالية اقتراب توجيه ضربة عسكرية امريكية مشتركة مع إسرائيل بشان ملفها النووى, وربط تلك العلاقات فى اطار سياسة احتواء ايران حتى تنتهى تلك الازمة المتعلقة بالملف النووى وأن تكون السعودية بعيدا عن الاستهداف الايرانى تحت اى ظرف من الظروف .

أيضا العودة والمصالحة ستفرض على الجميع فى دول المنطقة اعادة ترتيب الأوراق وفق مصالحها فى ظل غياب ضمانات حقيقية حول استمرارية تلك العلاقة ومع صراعات اقليمية وعربية ودولية قائمة.

كما ان الاستناد لمراقبة "حسن النوايا" جاء نتيجة غياب الثقة المتبادلة منذ عقود مضت،أو تقلبها وفقا لطبيعة المصالح بل وتعرضها لاهتزازات كبيرة فرضت نفسها على طبيعة العلاقة بين الرياض وطهران وانعكاسها على العلاقات الخليجية الايرانية .

الغريب فى الآمر.. أن الاعلام العربى والخليجي،خاصة"الاعلام السعودى" وحتى وقت قريب كان الاعلام العربى الخليجي الوحيد الذى كان يغطى الانتفاضة الإيرانية بأدق أدق تفاصيلها على مدى الأشهر الماضية، بل واستضافة الكثير من معارضى النظام الإيراني، وتصدير رؤية عربية خليجية أن طهران على شفا الانهيار الداخلى، يترافق معها فرض المزيد من العقوبات والضغوط على ايران وكبار ساساتها،ليفاجأ العالم بعودة العلاقات بين الرياض وطهران فى مصالحة وصفت بالتاريخية.

أيضا المصالحة جعلت طهران واعلامها تقيم الافراح وتعرب جميعها عن حالة من الارتياح القصوى بين كافة أذرعها فى الداخل والخارج سواء فى اليمن أو العراق أو لبنان أو دمشق مع العلم آن ايران دوله مهمة فى المنطقة ليبقى السؤال ما الذى تغير ما بين ليله وضحاها من النقيض إلى النقيض.؟

ايران من جانبها اعتبرت المصالحة بابا جديدا للخروج من حالة الحصار الرسمى داخليا وخارجيا لتتنفس الصعداء بهواء عربيا وخليجيا معبىء بروائح العديد من العملات الاوروبية والخليجية ومنقذا للعملة الايرانية وانهيار الوضع الاقتصادى والمعيشى لتجد فى المصالحة طوق نجاه من حلفاء وأصدقاء جدد كانوا خصوما لايران حتى عهد قريب .!!!

والى متى ستظل العلاقات محل اختبار لحسن النوايا ؟ ..وهو ما شدد عليه وزير الخارجية السعودى بقوله :"ان تلك المصالحة لا تعنى التوصل الى حل جميع الخلافات القائمة بين طهران والرياض وانما دليل على الرغبة المشتركة من قبل الجانبين لحلها عبر التواصل والحوار بالطرق السلمية والندوات الدبلوماسية على أمل فتح صفحة جديدة مع ايران وتعزيز افاق التعاون بما ينعكس ايجابيا على أمن وإستقرار المنطقة ".

ويبقى الانتظار سيد المشهد الراهن لاستكمال باقى فصول تلك المصالحة اقليميا وعربيا ودوليا وحجم انعكاساته الايجابية والسلبية على مجمل الاوضاع فى المنطقة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found