حوادث اليوم
الجمعة 19 أبريل 2024 08:27 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
ذئب بشري يستدرج بنت 14 من فيس بوك لشقه خاصة ”كابوس على طريق شبرا بنها الحر: تفاصيل حادثة مأساوية تتسبب في وفاة وإصابة 16 شخصًا” رفض قبول طلب صداقتة علي فيس بوك ... إصابة طالب هندسة بـ 115 غرزة على يد عاطل بالغربية مجوهرات تكشف قتل صاحبتها بزفتى بعد دفنها الشباب والرياضة بالغربية تنظم حفلا للطفل اليتيم خلافات الجيرة القاتلة: كشف تفاصيل حوادث في اسيوط والبحيرة وحقوق الجار علي جارة مصريون يرون الفكاهة في صراع إيران وإسرائيل” شماريج الملبن الاسرائلية وشماريخ العجوة الأيرانية راحعين من فرح ... وفاة 7 من اسرة واجدة في حادث مروع اتخانقت مع خطيبها .. فتاة تنهي حياتهر بقرص الغلة السام ضبط 14.600 كيلو جرام من مخدر الحشيش و3 كيلو جرام من مخدر الهيروين في المنزلة بالدقهلية أمن الجيزة يكشف أغرب عملية سرقة في الهرم - الصوص سرقوا الذهب وشربوا العاصائر من الثلاجة ”سرقة مروعة في منطقة اللبيني: حرامية يدخلون منزل عائلة ويفرغون المنوم عليهم!”- تفاصيل اغرب جريمة سرقة

بلال .. من العبودية إلى السيادة

بعد ظلام الليل ، وبعد صمت طويل ، يشرق ضوء الفجر ، يكشف عن وجه مضيئ رغم سمار بشرته ، فإنه ينبعث منه النور ، وإذا بصوت عذب تنصت له الآذان يتغنى بكلمة التوحيد .

هذه الصورة تمر بي وكأنها رأي العين ، وكأنها ملئ السمع خمس مرات في اليوم ، فأول شئ يخطر ببالك عند سماع المؤذن بعد عظمة الله وقدر رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ،، ذلك العملاق الأسمر فارع الطول ، كما صوته الرنان . نحيف البدن ذلك الفتى الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال بن رباح من وطئ بقدميه ظهر الكعبة ليعلي كلمة الصدق الله أكبر .. الله أكبر .

ذلك الفتى الذي منحه الآذان صفة الخلود فما أذن مؤذن الا وخطر ببال كل سامع .. بلال .

فلم ينل السيادة بالخطاب الرنانة أو بالزعامة المزعومة .. بل بكلمة واحدة ظل يرددها فتزلزل أركان مكة بأسرها . أحد .. أحد .

أجده صخرة ،، لا تؤثر فيه معاول الحديد .. حديد لا تؤثر فيه النار .. نار لا يطفئها الماء .. جبل صامد أمام الكفر .. حديد لا يذوب مع شدة الفتن .. نار على أعداء الحق مستعرة مشتملة لا تنطفئ مع مرور الوقت .

ضرب بلال مثلا لكل المعذبين في سبيل الحق رسم لهم المنهج وضع لهم حجر الأساس .. ساوموه .. عذبوه .. حرقوه .. وفوق الرمال سحبوه في يد الصبية اودعوه ولا يزال يردد في قوة .. أحد .. أحد .. فرد صمد لا والد ولا ولد .. وهنا يأبى الصديق أن يراه يعذب وهو صامت فتقدم ليقول : اتقتلون رجلا أن يقول ربي الله .. خذوا أضعاف ثمنه واتركوه …

فباعوه بثمن بخس .. وكانوا فيه من الزاهدين .
ولم يتركه أبو بكر في قيد العبودية لحظة حيث نقله إلى إطار الأحرار …
فماذا فعل بهذه الحرية .. ايعبث بها .. بل وضعها موضعها هناك في بدر حيث جال وصال في أول غزوة غزاها الإسلام والتي كرمه فيها رسولنا الكريم حيث جعل شعار المعركة .. أحد .. أحد .

وحيث نزلت عدالة السماء على أرض بدر فوقع أمية بين يدي بلال بن رباح ليلقى مصرعه حيث رآه بلال في أرض المعركة فصاح : رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا ورفع سيفه يقطف رأس الكفر وبعدها بأيام قلائل يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لينشر بها كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله …

جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ، لتعلموا سماء مكة صدى الكلمات فتصم آذان الكفر وتفتح قلوب الإيمان ظل الفتى الحبشي في رقي وقرب من الرسول الكريم حتى فارق الرسول الكريم الحياة وهو عنه راض وذهب بلال إلى الصديق يستاذنه للرابطة في سبيل الله بثغور الشام فقال : ومن يؤذننا للصلاة ؟ فأجابه : لا اؤذن احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وانقطع الصوت الشجي .

ولكن مازلت أسمع صوته وأرى وجهه عند كل آذان وكأنها رأي عين .. ولا تزال كلمة الإسلام ترن في أذني .. أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا .. فإلى الجنة يا بلال حيث تلقى الأحبة محمد وحزبه ولم لا وقد قالها لك المصطفى صلى الله عليه وسلم وانت على قيد الحياة حيق قال : يا بلال خبرني بارجي عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة .

فرحمة الله عليك سيدنا .. وعتيق سيدنا …
عزته عند الصديق ورفعته في الإسلام عبد رقيق قال فيه عظماء الإسلام مقولة دونها التاريخ بأحرف من نور حيث قالوا : ” أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا ” .

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found