السيطرة على حريق محدود داخل كنيسة العذراء بإسنا ومأساة انتحار فتاة بالقرنة تهز الأقصر

شهدت محافظة الأقصر، اليوم السبت 7 يونيو 2025، يومًا حافلًا بالأحداث المؤلمة، بدأ بحريق محدود داخل كنيسة السيدة العذراء بمدينة إسنا، وانتهى بواقعة انتحار مأساوية لفتاة ثلاثينية في مدينة القرنة، ما خلّف حالة من القلق والحزن العميق بين الأهالي.
السيطرة على حريق كنيسة العذراء بإسنا دون خسائر بشرية
نجحت قوات الحماية المدنية بمحافظة الأقصر في السيطرة على حريق محدود شبّ صباح اليوم داخل كنيسة السيدة العذراء بمدينة إسنا، جنوب المحافظة، دون وقوع أي إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح.
وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية قد تلقت بلاغًا باندلاع النيران في إحدى الغرف الجانبية بالكنيسة، فتم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء التي هرعت إلى الموقع وتعاملت مع الحريق بسرعة واحترافية، مما ساهم في احتوائه قبل امتداده لباقي أجزاء المبنى.
وأكدت مصادر أمنية أن الحريق لم يسفر سوى عن بعض التلفيات الطفيفة في غرفة جانبية داخل الكنيسة، وجارٍ إجراء المعاينة الفنية لتحديد أسبابه بدقة. فيما باشرت جهات التحقيق المعنية أعمالها، وسط أنباء غير مؤكدة عن وجود ماس كهربائي كمسبب محتمل للحريق.
مأساة مؤلمة.. انتحار فتاة في الثلاثين من عمرها تهز مدينة القرنة
وفي واقعة مؤلمة أخرى، شهدت مدينة القرنة غرب الأقصر، حادثة انتحار صادمة، حيث أقدمت فتاة تُدعى "س. ح." وتبلغ من العمر 38 عامًا، على إنهاء حياتها شنقًا داخل منزل أسرتها في ظروف غامضة، أثارت الحزن والذهول في أوساط الأهالي.
ووفقًا للتحريات الأولية، فقد استغلت الفتاة تواجدها بمفردها داخل غرفتها، وربطت حبلاً في قبة مروحة السقف، وشنقت نفسها حتى فارقت الحياة في الحال. وفور اكتشاف أسرتها للواقعة، تم إبلاغ الجهات الأمنية التي انتقلت على الفور إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي تحت تصرف النيابة العامة.
وكشفت المصادر أن التحقيقات الأولية ترجّح مرور الضحية بضائقة نفسية شديدة دفعتها إلى هذا القرار المأساوي، فيما تعمل الأجهزة الأمنية على استجواب أفراد الأسرة للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة.
تفاعل واسع وحزن يخيم على الأهالي
وقد أثارت الواقعتان موجة من التفاعل والتعاطف على مستوى محلي، حيث عبّر الأهالي عن حزنهم العميق، مؤكدين على ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي لكافة أفراد المجتمع، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة التي قد تدفع البعض لاتخاذ قرارات مأساوية.
وتستمر الأجهزة الأمنية في الأقصر بمتابعة التحقيقات في الحادثتين، وسط دعوات مجتمعية لإطلاق حملات توعية نفسية ودينية لمواجهة الضغوط اليومية، إلى جانب تعزيز إجراءات السلامة داخل دور العبادة والمؤسسات الحيوية.