الإعدام شنقًا لقاتل زوجته المسنّة ببورسعيد بعد ورود رأي المفتي

قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين مصطفى عبد الحفيظ أبو العلا، وأشرف عبيد علي، ووليد محمد إبراهيم النجار، وأمانة سر إسماعيل عوكل وسمير رضا، بـ الإعدام شنقًا لمتهم أقدم على قتل زوجته المسنّة بساطور، وذلك بعد ورود الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الديار المصرية، وبإجماع الآراء.
تفاصيل الجريمة
كشفت أوراق القضية رقم 3871 لسنة 2025 جنايات الضواحي، والمقيدة برقم 678 لسنة 2025 كلي بورسعيد، أن الجريمة وقعت يوم 28 أبريل 2025، حين أقدم المتهم على قتل زوجته فاطمة أحمد محمد إسماعيل عمدًا مع سبق الإصرار، إثر خلافات زوجية متكررة.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم بيت النية وأعد ساطورًا، ثم استغل نوم زوجته داخل غرفة النوم، وانهال عليها بالضربات القاتلة حتى أرداها غارقة في دمائها، دون أن يمنحها فرصة للنجاة.
شهادة الأبناء
أكد نجل المجني عليها إبراهيم عبد الحميد عبد الرحمن السيد (38 عامًا) أن والده اتصل به وأخبره صراحة بقتل والدته، مشيرًا إلى أن المتهم اعتاد تهديدها بالقتل مرارًا بسبب الخلافات الزوجية.
وأضاف أنه عندما توجه برفقة شقيقه محمد عبد الحميد إلى مسكن والدتهما، شاهدا الجثة غارقة في دمائها داخل غرفة النوم، في مشهد مأساوي هز الأسرة بأكملها.
اعتراف المتهم وتحريات المباحث
شهد المقدم عمر محمد نجيب الخولي، معاون مباحث قسم شرطة الضواحي، أن المتهم حضر بنفسه إلى القسم واعترف بارتكاب الجريمة، وأرشد رجال الشرطة إلى مكان الجثمان والساطور المستخدم.
وأوضحت تحريات المباحث أن المتهم نفذ جريمته بوعي كامل وإصرار مسبق، في ظل خلافات زوجية متكررة بينه وبين زوجته.
تقارير الطب الشرعي والأدلة الجنائية
أثبت تقرير الطب الشرعي أن وفاة المجني عليها نتجت عن إصابات قطعية رضية بالعنق أحدثت نزيفًا حادًا في الأوعية الدموية الرئيسية، ما أدى إلى وفاتها في الحال.
كما أكد تقرير الأدلة الجنائية تطابق آثار الدماء المضبوطة مع البصمة الوراثية للمجني عليها، وعدم وجود أي آثار وراثية غريبة تحت أظافرها، ما يدعم أقوال المتهم واعترافاته.
المعاينة التصويرية
أجرت النيابة العامة معاينة تصويرية مع المتهم، قام خلالها بمحاكاة كيفية ارتكابه للجريمة، وجاءت مطابقة لاعترافاته التفصيلية، حيث أوضح أنه استل الساطور أثناء نوم زوجته وانهال عليها بالضرب حتى فارقت الحياة.
وبعد ثبوت التهمة بالأدلة القاطعة، قضت المحكمة بـ الإعدام شنقًا للمتهم، بعد ورود رأي فضيلة مفتي الديار المصرية، لتسدل الستار على واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها محافظة بورسعيد مؤخرًا.