مأساة منزل منشأة القناطر: زوجة تخون زوجها أمام عينيه ثم تقفز من الطابق الثاني في لحظة صادمة
		في قلب منطقة هادئة بمركز منشأة القناطر شمال قطاع أكتوبر بمحافظة الجيزة، كان يعيش رجل بسيط يُدعى "حسين" – وهو اسم مستعار حفاظًا على خصوصيته. حسين، في العقد الثالث من عمره، كان يعمل سائقًا على سيارة أجرة، يكافح يوميًا لتأمين حياة كريمة لأسرته الصغيرة.
تزوج حسين من فتاة عشرينية تُدعى "ابتسام" – أيضًا اسم مستعار – ورُزق منها بطفلين، ليبدأ معها حياة مستقرة في منزل مكون من ثلاثة طوابق، مليء بالأحلام والتطلعات البسيطة.
حلم مشروع صغير لتحسين الدخل
نظرًا لطموحه ورغبته في تحسين دخل أسرته، قرر حسين استثمار الطابق الأرضي من منزله وافتتح محلًا لبيع المنظفات. كان يعلق آمالًا كبيرة على هذا المشروع الصغير، كوسيلة لتوفير مستقبل أفضل لأطفاله ولتخفيف أعباء الحياة اليومية.
وبينما كان يراهن على هذا الطموح الصغير، لم يكن يعلم أن هذا المكان الذي حلم أن يكون مصدر رزق وسعادة، سيصبح لاحقًا مسرحًا لمأساة تهز حياته بأكملها.
بداية علاقة مشبوهة
جاره "حسني" كان من زبائن المحل الدائمين، يدخل أحيانًا بدافع المجاملة وأحيانًا لمجرد الدردشة. ومع مرور الوقت، بدأت العلاقة بينه وبين "ابتسام" تتجاوز حدود الجيرة والمجاملة.
ظهرت همسات خافتة، نظرات متبادلة، ورسائل غير بريئة، ما مهد الطريق تدريجيًا لعلاقة محرمة. لم تكتف "ابتسام" باللقاءات العابرة، بل استمرت العلاقة لخمسة أشهر كاملة، خلالها كان حسني يزور المنزل الذي يشارك فيه الزوج حياته اليومية وأطفاله.
ليلة الانفجار المأساوي
في ليلة مأساوية، بعد يوم عمل شاق، عاد حسين إلى منزله مرهقًا، تناول عشاءه البسيط، ثم استلقى على الفراش للراحة. ولكن بعد منتصف الليل، استيقظ على صوت خافت قادم من داخل الشقة.
في البداية، ظن حسين أن الصوت صادر من أحد أطفاله، لكن شيئًا داخله دفعه للتحقق. اقترب بخطوات مترددة، ففتح باب الغرفة المجاورة، ليجد المشهد الذي قلب حياته رأسًا على عقب: زوجته "ابتسام" في أحضان الرجل الذي كان يبتسم له كل صباح، وهو ذاته الجار الذي يزور المحل من وقت لآخر.
في لحظة صادمة، انفجرت الغرفة بالصراخ والشتائم، بينما حاول العشيق الهرب، وكانت الزوجة في حالة صدمة وخوف، تبحث عن مخرج سريع.
القفزة المأساوية
بدون تفكير، أمسكته "ابتسام" بإسدال الصلاة على عجل واندفعت نحو شرفة الطابق الثاني، ثم ألقت بنفسها إلى الأسفل. سقطت على الأرض وسط صرخة مدوية أيقظت الجيران، الذين تجمعوا على الفور لاستدعاء سيارة الإسعاف.
نُقلت الزوجة إلى المستشفى في حالة حرجة، فيما حاولت إلقاء اللوم على زوجها، مدعية أنه دفعها، لإبعاد الأنظار عن السبب الحقيقي للحادث.
الحقيقة تتكشف
لم تستغرق تحريات الأجهزة الأمنية وقتًا طويلًا لكشف الحقيقة. بعد تتبع هاتف العشيق وضبط محادثاته وصوره مع "ابتسام"، واستماعهم لشهادة ابنها الصغير، الذي قال ببراءة:
"ماما دخلت الأوضة، لبست الإسدال، ونطت من البلكونة"
تأكدت الشرطة من أن الزوجة لم يُلقَها زوجها، بل قفزت بنفسها هربًا من الفضيحة التي انكشفت فجأة.
النهاية المأساوية
بعد ساعات، لفظت "ابتسام" أنفاسها الأخيرة متأثرة بجروحها. ألقي القبض على العشيق، وأُخلِي سبيل الزوج بعد ثبوت براءته، لكن حياته لم تعد كما كانت.
منزل كان عامرًا بالضحك، أصبح صامتًا، ومحل كان مصدر أمل وتحسين دخل، أصبح شاهدًا على مأساة لا تُنسى. وهكذا، انتهت القصة التي بدأت بحلم بسيط في الطابق الأرضي، بسقطة مأساوية من الطابق الثاني، لتظل رسالة مؤلمة عن الخيانة، والخوف، والنتائج التي قد تتجاوز حدود العقل والمنطق.















