بسبب الميراث..اعتداء شقيقين على شقيقهما وقطع في أصابعه إثر هجوم دموي
شهدت إحدى القرى التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، واقعة مؤسفة هزّت مشاعر الأهالي، بعدما أقدم زوجان على الاعتداء بالضرب المبرح على شقيق الزوجة بسبب خلافات حادة حول الميراث، مما تسبب في إصابته بجروح خطيرة وقطع في أصابع يده.
تفاصيل الواقعة
تعود أحداث القصة إلى قرية هادئة بمركز بني عبيد، حيث تصاعدت الخلافات العائلية بين شقيقين بسبب الميراث المكوَّن من ثمانية قراريط من الأراضي الزراعية، وهي ملكية ورثتها الأسرة عن والدهم المتوفى.
الخلافات التي كانت في البداية كلامية تطورت سريعًا إلى مشادات حادة واعتداءات جسدية، بعد رفض المجني عليه بيع نصيبه في الأرض لشقيقته وزوجها الذين أصرّا على الاستحواذ على كامل المساحة.
رواية المجني عليه: «أختي وزوجها خلّوني أخسر صوابعي عشان الميراث»
روى محمد، المجني عليه، تفاصيل ما جرى في تصريحات خاصة، مؤكدًا أن الخلافات بينه وبين شقيقته بدأت منذ فترة طويلة. وقال: «هي حاولت كذا مرة تشتري الأرض مني، ولما رفضت بدأت المشاكل تزيد، لحد ما في مرة قبل كده ضربوني أنا وابني ورموني في الترعة».
وأوضح أنه بعد الواقعة الأولى تدخل عدد من الأهالي وتم إجراء صلح عرفي بين الطرفين، لتهدئة الأجواء وطيّ صفحة الخلاف، لكنه أكد أن شقيقته وزوجها لم يتوقفا عن محاولاتهما المستمرة للضغط عليه للتنازل عن نصيبه الشرعي.
الاعتداء الدموي وتجدد الخلاف
وأضاف المجني عليه: «من فترة رجعوا تاني يهددوني ويتكلموا عن الأرض، ولما رفضت أتنازل، هجموا عليّا وضربوني جامد لحد ما صباعي اتقطع واتعورت في وشي ودماغي».
وأشار إلى أنه أصيب بجروح قطعية في الرأس والوجه وقطع بأحد أصابعه، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث خضع لخياطة جراحية في أماكن متفرقة من جسده نتيجة الاعتداء العنيف.
تحرير محضر بالواقعة
وأكد محمد أنه تقدّم ببلاغ رسمي إلى مركز شرطة بني عبيد ضد شقيقته وزوجها، موضحًا أنه يطالب بحقه القانوني ومعاقبة المعتدين.
وقال بأسى شديد: «الدم بقى مية.. أختي وجوزها خلّوني أخسر صوابعي عشان الميراث. كنت دايمًا واقف جنبها وساعدتها كتير، بس الطمع بيغيّر النفوس».
التحقيقات والتحرك الأمني
من جانبها، باشرت الجهات الأمنية بمديرية أمن الدقهلية التحقيق في الواقعة، وتم الاستماع إلى أقوال المجني عليه وعدد من الشهود، كما يجري استدعاء المتهمين لسماع أقوالهم تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكدت مصادر أمنية أن التحريات الأولية تشير إلى أن الحادث ناتج عن نزاع عائلي متجدد بسبب الميراث، وأن الملف جارٍ عرضه على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
الطمع في الميراث وراء الكارثة
أوضح عدد من أهالي القرية أن الخلافات بين الشقيقين تجددت أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، وسط محاولات من كبار العائلة للتدخل وإنهاء النزاع، إلا أن الخلاف تطور إلى جريمة اعتداء دموي مؤسف بسبب الطمع في الميراث.
المجني عليه يطالب بحقه
واختتم محمد حديثه قائلًا: «أنا مش عايز غير حقي.. اللي حصل لي صعب أوي، مش قادر أصدق إن أختي تعمل كده، بس الظلم والطمع ممكن يخلوا الإنسان ينسى الدم والرحم».















