حوادث اليوم
الجمعة 26 أبريل 2024 11:08 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

أم أيمن .. بركة من العبودية .. إلى السيادة

حسن سليمان
حسن سليمان


مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وحاضنته
تنال السيادة .. كل السيادة ..
حينما يناديها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أمة )
حينما ينظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقول : ( هذه بقية أهل بيتي )
يرثها النبي صلى الله عليه وسلم عن أبيه ..
يعتقها بعد زواجه من خديجة رضي الله عنها
تتزوج أم أيمن من عبيد بن زيد
من بني الحارث بن الخزرج فتلد له .. أيمن ..
يشرف أيمن بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم ..
ينال الشهادة يوم حنين ..
تصبح أم أيمن .. ( بركة ) .. أم الشهيد
ينادي النبي صلى الله عليه وسلم :
( من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة ..
فليتزوج أم أيمن .. )
إنها السيادة .. كل السيادة ..
أن تبشري بالجنة .. يا بركة .. وأنتي على قيد الحياة ..
كان زيد بن حارثة بن شرحبيل الكلبي ..
مولى خديجة بنت خويلد ..
فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأعتقه ..
وزوجه من أم أيمن .. ( بركة ) بعد النبوة ..
فولدت له أسامة بن زيد .. قائد جيش الإسلام ..
تزوجها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فولدت له .. الحب .. ابن الحب ..
أم لشهيد ..
وزوجة لشهيد ..
وأم لقائد أعظم جيش في الإسلام ..
مبشرة بالجنة ..
إنها السيادة .. حقا
تقوم على خدمة النبي صلى الله عليه وسلم ..
تجلس إليه ..
تلاطفه .. ويلاطفها ..
تأتي أم أيمن ( بركة ) إلى النبي
تقول له : أحملني ( اعطني ناقة أركب عليها )
يقول لها : لا أحملك إلا على ولد الناقة ..
تقول : يا رسول الله .. إنه لا يطيقني .. ولا أريده ..
يقول : لا أحملك إلا على ولد الناقة ..
يعني أنه كان يمازحها .. والإبل كلها ولد النوق ..
لما هاجرت أم أيمن .. أمست بالمنصرف دو الروحاء
فعطشت وليس معها ماء .. وهي صائمة .. فجهدها العطش
فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض ( حبل أبيض )
فأخذته .. فشربت منه حتى رويت .. فكانت تقول :
فما عطشت بعد تلك الشربة ..
وإن كنت أصوم في اليوم الصائف .. فما أعطش !! ..
حضرت أم أيمن ( بركة ) .. غزوة أحد مع النبي صلى الله عليه وسلم
كانت تسقي الماء .. وتداوي الجرحى ..
كما شهدت مع رسول الله غزوة خيبر ..
لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم بكت أم أيمن ..
فقيل لها : ما يبكيك ؟ ..
قالت : أبكي على خبر السماء ..
تقول : علمت أن رسول الله سيموت ..
ولكن أبكي على الوحي .. إذا انقطع عنا من السماء ..
لما قتل عمر بن الخطاب .. بكت أم أيمن وقالت :
اليوم وهي الإسلام !!
أي اليوم ضعف الإسلام !!
توفيت سيدتنا .. ( بركة ) أم أيمن ..
في أول خلافة عثمان بن عفان ..
توفيت من نقلها الإسلام .. ونبي الإسلام
( من العبودية .. إلى السيادة ) ...

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found