حوادث اليوم
الخميس 31 يوليو 2025 01:55 صـ 5 صفر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
بسبب خلافات الجيرة.. مصرع شخصين من عائلة واحدة في مشاجرة بالبلينا توابع أتهامات بنت الرئيس والد طفل مختفي من 4 سنوات : يطالب بالتحقبق هي قالت ”خطفوه وباعوا أعضائه” كواليس التحقيقات مع ”بنت الرئيس” في النيابة : أسئلة حول النسب والهوية - تفاصيل السجن المشدد 7 سنوات لعاطلين بتهمة البلطجة وترويج المخدرات وحيازة أسلحة بالسلام حمل سفاح ينتهي بجريمة أمام بيت الله.. تفاصيل مأساوية من الجيزة انقلاب ميكروباص بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي يُسفر عن إصابة 12 شخصًا العثور على جثة شخص في ترعة الإسماعيلية بشبرا الخيمة.. والتحريات تكشف السبب الداخلية تواصل حملاتها المرورية المكثفة: ضبط أكثر من 121 ألف مخالفة خلال 24 ساعة مأساة في البساتين.. أم وخال ينهون حياة فتاة رفضت بيع نفسها! خلافات جيرة تتحول إلى معركة نسائية بسوهاج.. إصابة 10 سيدات في مشاجرة دامية السجن المؤبد لمدرس تعدى على 10 طالبات داخل مدرسة ابتدائية بالإسكندرية جريمة مروعة تهز بولاق الدكرور.. أب يقتل ابنته ويقطع جثتها إلى 6 أجزاء ويلقيها في القمامة

التعاطف مع الجاني وتجاهل الضحية: ظاهرة اجتماعية تحتاج إلى تفسير

صاصا في المحكمة
صاصا في المحكمة

في حادثة مأساوية، قام مطرب المهرجانات غصام صاصا تحت تأثير المخدرات بدهس رجل كان في طريقه لشراء الطعام لأطفاله، ما أدى إلى وفاته على الفور. ومع ذلك، كان رد فعل بعض الناس تجاه هذه الحادثة مفاجئًا وغير متوقع؛ إذ تحول التعاطف إلى الجاني بدلاً من الضحية. هذه الظاهرة الغريبة تثير تساؤلات حول مبادئ التعاطف لدى بعض أفراد المجتمع، وتتطلب تفسيرًا من علماء النفس لفهم الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك.

التعاطف نحو الضحية وأسرته التي فقدت عائلها بشكل مأساوي، شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من التعاطف مع الجاني.

في الوقت الذي كان يُتوقع فيه أن يتوجه التعاطف نحو الضحية وأسرته التي فقدت عائلها بشكل مأساوي، شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من التعاطف مع الجاني. الأسباب التي دفعت بعض الناس إلى التعاطف مع الشاب الذي كان تحت تأثير المخدرات قد تكون مرتبطة بمشاهدتهم له يبكي أو يعبر عن ندمه، مما أثار فيهم مشاعر الشفقة.

التركيز على الدموع والندم قد غطى على الجريمة نفسها وعلى الألم الحقيقي الذي تعانيه عائلة الضحية

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

ولكن هنا يظهر السؤال الأهم: ماذا عن الرجل الذي مات؟ ماذا عن الأطفال الذين فقدوا والدهم والبيت الذي تحول إلى مأساة بسبب هذا الحادث؟ يبدو أن التركيز على الدموع والندم قد غطى على الجريمة نفسها وعلى الألم الحقيقي الذي تعانيه عائلة الضحية.

ميل بعض الأفراد إلى التركيز على المشاعر الظاهرة، مثل الدموع والندم، بدلاً من النظر إلى الفعل ذاته وتداعياته

علماء النفس يشيرون إلى أن هذا النوع من التعاطف قد يكون ناتجًا عن ميل بعض الأفراد إلى التركيز على المشاعر الظاهرة، مثل الدموع والندم، بدلاً من النظر إلى الفعل ذاته وتداعياته. هذا ما يُعرف بـ"التعاطف السطحي"، حيث ينسى البعض الظلم الذي تعرض له الضحية ويركزون على المشاعر اللحظية للجاني.

التعاطف ضارً وغير عادل، لأنه يقلل من أهمية الجرائم التي تُرتكب

ومع ذلك، فإن هذا النوع من التعاطف قد يكون ضارًا وغير عادل، لأنه يقلل من أهمية الجرائم التي تُرتكب، ويترك الضحايا وعائلاتهم في حالة من الإهمال والظلم. ففي النهاية، يجب أن يكون التعاطف مقرونًا بالعدالة، حيث يجب أن ينال الجاني عقابه المستحق على أفعاله.

رسالة للمتعاطفين مع الجاني

إذا كان الشخص الذي توفي في هذا الحادث المأساوي هو أحد أفراد أسرتك، هل كنت ستتعاطف مع الجاني بنفس الطريقة؟ ربما يجب أن نتوقف للحظة ونتأمل في حجم الألم والخسارة التي تسبب فيها هذا الشخص، وأن نوجه تعاطفنا نحو من يستحقه حقًا، أي الضحية وأسرته.

مشكلة في كيفية تعامل بعض أفراد المجتمع مع قضايا العدالة والظلم. إن العدالة تتطلب أن يُعاقب المخطئ على أفعاله

التعاطف مع الجاني بدلاً من الضحية في مثل هذه الحالات يعكس مشكلة في كيفية تعامل بعض أفراد المجتمع مع قضايا العدالة والظلم. إن العدالة تتطلب أن يُعاقب المخطئ على أفعاله، وأن يكون التعاطف في مكانه الصحيح. يجب أن نفكر جيدًا قبل أن ننحاز إلى جانب الجاني، وأن نضع أنفسنا مكان الضحايا وعائلاتهم قبل أن نصدر أحكامنا.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found