حوادث اليوم
الأربعاء 31 ديسمبر 2025 10:58 مـ 12 رجب 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
تركيب كشافات الليد بشوارع حوش عيسي والعمل علي صيانة عدد ١٥ كشاف وتركيب عدد ٨ كشافات الكشف على ٧٨٨ مواطن خلال قافلة طبية مجانية بقرية سيدي عقبه مركز المحمودية - بوجود ٧ عيادات طبية متنقلة ندوه ارشاديه عن الأمراض التى تصيب الماشيه والأغنام فى فصل الشتاء مرور مفاجئ لمدير مديرية أوقاف البحيرة على إدارة أوقاف أبو المطامير أول مكتبة مصر العامة بدمنهور تحتفل بالعام الميلادي الجديد بأنشطة ثقافية وترفيهية للأطفال نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة يترأس غرفة الأزمات والطوارئ لمتابعة تنفيذ خطة التأمين الطبي لاحتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد المجيد وزير الزراعة يقرر رفع سن المتقدمين لمسابقة التعاقد مع الأطباء البيطريين الجدد إلى 35 عاماً وزيرا الزراعة والإسكان يشهدان توقيع عقد اتفاق بين بحوث الصحراء و ”المقاولون العرب” لإعادة تأهيل محطة الشيخ زويد بتكلفة ٧ مليون جنيه .. متابعة ميدانية لأعمال إنشاء كورنيش ترعة ساحل مرقص بالرحمانية بطول ٤٠٠ متر كمرحلة أولى بشرى سارة لأهالي أبو المطامير: بدء تنفيذ مستشفى مركزي على مساحة ٥ أفدنة وزارة التربية والتعليم تؤكد ضرورة الإنتهاء من تسجيل استمارات التقدم لامتحانات الشهادات الفنية قبل ٢١ يناير ٢٠٢٦ منح كاملة وخصومات دراسية بجامعة العبور للعلوم والتكنولوجيا لأبناء شهداء ومصابي القوات المسلحة بالبحيرة ... تعرف عليها

وفاة أميرة عماد درويش: رحلة الألم والأمل من الشلل إلى التفوق الأكاديمي

اميرة غماد.j
اميرة غماد.j

في لحظة خالدة من القدر، جمعت حياة الطالبة أميرة عماد درويش بين الألم والمعاناة، وبين الأمل والنجاح، لتصبح رمزًا للقوة والصبر. أميرة لم تكن مجرد طالبة عادية، بل كانت مثالًا حيًا للتحدي والقدرة على تجاوز أصعب الظروف. منذ خمس سنوات، تغيرت حياتها بشكل جذري عندما تعرضت لحادث أليم أصابها بالشلل النصفي. ذلك الحادث لم يكن مجرد جرح في الجسد، بل كان جرحًا في الروح، ومع ذلك، رفضت أن تكون ضحية لهذا الحادث وأصرت على استكمال مسيرتها.

بداية الحلم وسط الألم

قبل خمس سنوات، كانت أميرة عماد درويش فتاة طموحة، مليئة بالحياة والطموح، ولكن حادث سير مروع قلب حياتها رأسًا على عقب. أدى الحادث إلى إصابتها بشلل نصفي، وتوقفت الحياة عند كثيرين حولها، إلا أن أميرة كانت استثناء. بعد فترة طويلة من العلاج والنقاهة، استوعبت أميرة الواقع الجديد الذي فرض عليها، لكنها لم تقبل أن يُعطل ذلك مسيرتها التعليمية. ورغم الألم الجسدي والنفسي الذي لازمها، استمرت في دراستها الثانوية، وحققت إنجازًا غير مسبوق.

تفوق دراسي رغم الصعاب

بإرادة لا تلين، وحماس لا يعرف اليأس، حققت أميرة نتيجة مذهلة في الثانوية العامة، حيث حصلت على 97%. كانت هذه النتيجة بمثابة رسالة إلى العالم بأنها لن تستسلم. تلك الدرجة العالية لم تكن فقط نتيجة تفوق أكاديمي، بل كانت انتصارًا على الشلل والنظرة المجتمعية. منحها الله الفرصة لتحقق حلمها بالدراسة الجامعية، ومنحتها الجامعة الصينية منحة دراسية كاملة لدراسة الصيدلة، وهي كلية تتطلب تفوقًا أكاديميًا وجهدًا مضاعفًا.

النجاح في الجامعة وتحدي المستحيل

التحقت أميرة بالجامعة الصينية، وبدأت رحلة جديدة من التفوق. لم تكن فقط طالبة جيدة، بل كانت من الأوائل على دفعتها في كلية الصيدلة، حيث وصلت إلى السنة الرابعة بتفوق ملحوظ. كان الجميع يشهد لها بالذكاء والاجتهاد، وكانت مصدر إلهام لزملائها وأساتذتها على حد سواء. تفوقت أميرة على ذاتها رغم كل الصعوبات الجسدية التي كانت تواجهها يوميًا، وتحدت نفسها لتثبت أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل قد تكون بداية لطريق أكثر إشراقًا.

نهاية مفاجئة لقصة الأمل

بينما كانت الحياة تبشر بمستقبل مشرق لأميرة، جاءت النهاية المفاجئة التي صدمت الجميع. رحلت أميرة عماد درويش إلى جوار ربها دون سابق إنذار. كانت وفاتها فجائية، وأثرت في كل من عرفها، سواء على الصعيد الشخصي أو الأكاديمي. تحولت قصة نجاحها إلى مصدر حزن عميق لأهلها وأصدقائها وزملائها الذين فقدوا قدوة حقيقية.

رحلة إنسانية بين الألم والأمل

قصة أميرة عماد درويش هي قصة ملهمة تعكس صراع الإنسان مع الحياة وقدرته على التغلب على المحن. كانت حياتها مثالًا على أن الألم ليس النهاية، بل يمكن أن يكون بداية جديدة لتحقيق الأحلام. أميرة لم تكن ضحية لحادثها، بل كانت رمزًا للتحدي، والإيمان بأن كل محنة تحمل في طياتها منحة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found