حوادث اليوم
الجمعة 13 ديسمبر 2024 01:15 صـ 11 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

حادثة غيرت حياتها ..ماجدة تطلب الخلع بعد 28 سنة زواج فما القصة؟

محكمة الاسرة
محكمة الاسرة

في حياة ماجدة» لم تكن الأيام تُقاس بالسنوات؛ بل بالمواقف منذ أن تزوجت وهي تُؤمن بأن العشرة الطويلة تُصنع من التضحيات والصبر، إذ عاشت مع زوجها 28 عامًا، أنجبت خلالها أولادها الـ5، ووقفت إلى جانبه في كل محنة، حتى عندما ضاقت بهم الظروف، كانت دائمًا السند، ولم تكن تعلم أن القدر كان يُخبئ لها اختبارًا صعبًا، حول حياتها 180 درجة وكشف لها عن حقائق صادمة بعد كل هذا العمر؛ على حد حديثها.. فما القصة؟

ماذا حدث قبل 30 عامًا؟

قبل 30 عامًا، كانت ماجدة» صاحبة الـ54 عامًا في بداية العشرينيات من عمرها، فتاة حالمة تحمل في قلبها طموحات بسيطة عن الحب والاستقرار، وفي تلك الأثناء تعرفت على أحمد بالصدفة في مناسبة عائلية، وكان شابًا طموحًا يكافح لبناء مستقبله، لم يكن اللقاء الأول عاديًا، فقد شعرت ماجدة بأن هناك شيئًا خاصًا يربطها به، تطورت المشاعر بينهما بسرعة، وتقدم أحمد لخطبتها بعد شهور قليلة، رغم معارضة البعض لصغر سنهما وقلة إمكانياتهما المادية، تمسكا ببعضهما وقررا خوض التحديات معًا، على حد حديث الزوجة مع الوطن».

عام 2022 تعرضت ماجدة لحادث سير وفي لحظتها فقدت الوعي وخلال أيام طويلة كانت لا تذكر شيء سواء أولادها وزوجها والذكريات التي جمعتها، وتذكرت بداية علاقتها بزوجها وأيام الخطوبة التي كانت مليئة بالوعود، وبتخطيط أحلام مشتركة عن بيت صغير يجمعهما وحياة مليئة بالمودة، وبدأ حياتهما في شقة بسيطة بموارد محدودة، لكن ذلك لم يكن مهمًا، وبرغم الأزمات المالية والضغوط، لم تفقد إيمانها بأن الحب والصبر يمكن أن يصنعا المعجزات، وأن بعد كل محنة كانت ترى في زوجها شريك حياتها وأمانها، وفقًا لحديثها.

ماجدة خارج غرفة العمليات

لكن عندما خرجت ماجدة» من غرفة العمليات بعد أن تعرضت لإصابات بالغة لم تجد زوجها بجوارها فصدمت وانتظرته أيام كثيرة حتى تراه لكن صدمها شقيقها بأنه لم يأت منذ ليلة الحادث، فأصيبت بانهيار عصبي، وتقول: مكنتش حاسة بأي وجع في جسمي الوجع كان وقتها في قلبي أزاي الراجل اللي عشت معاه على المُرة قبل الحلوة وكنت شايلة عنه كل هموم البيت والولاد؛ اتخلى عني بسهولة مكلفش خاطره يسأل عليا ومسحني من حياته».

كل ما كان يمر في ذاكرة ماجدة هي الأيام الأولى بينهم، حينما بُنيت بينهما أسرة وأحلام، لكن تلك البداية الجميلة، مع مرور الوقت، بدأت تفقد بريقها، وكأن الصعاب التي تغلبا عليها معًا، لكنها لم تكن كافية لتبقي العشرة قوية في وجه تقلبات الزمن، وتيقنت أن الاختبار الذي جاء لها ليس فقط لجسدها الذي تعرض لحادث أليم، بل لقلبها الذي كان يؤمن أن العشرة لا تهون، كانت الحادثة مروعة، سيارة مسرعة أطاحت بجسدها وأدخلتها غرفة العمليات بين الحياة والموت، لكن غدر زوجها طال من قلبها، وفقًا لتعبير الزوجة.

في تلك اللحظات الحرجة، عندما كانت تحتاج إلى يد تُربت على كتفها وكلمات تطمئنها، جاء زوجها ليُلقي عليها صدمة عمرها، وقف أمام أهلها في المستشفى وقال: هي مشكلتكم من هنا ورايح، أنا مش هقدر أتحمل تكاليف العلاج» ثم غادرهم دون أن يلتفت، كانت كلمات الأطباء تعلن عن حاجتها لعلاج طويل ومكلف، لكن كلمات زوجها كانت أشد قسوة من الألم الجسدي، مرت 4 أشهر وهي تكافح وحيدة في المستشفى، لم يدخل خلالها غرفتها ولو مرة واحدة، لم يسأل عن صحتها، ولم يشارك في تفاصيل علاجها، على حد حديث ماجدة».

أين ذهب الزوج؟

عندما تعافت جزئيًا وخرجت من المستشفى، لم يكن في استقبالها أحد إلا أهلها، غاب رفيق عمرها عن المشهد، أما منزلها الذي يحمل ذكريات 28 عامًا من حياتها أصبح باردًا ومهجورًا، ووقتها أدركت ماجدة أن الرجل الذي ظنت أنه شريك حياتها قد تخلى عنها في أصعب لحظاتها، لم يجد أولادها الـ5 كلمات لمواساتها؛ وبعد شهور من التفكير والبكاء في صمت، اتخذت قرارها الأصعب، وقررت أن تقف في وجهه وتطلب الخلع، لتُنهي زواجًا بدأ بالحب وانتهى بالخذلان، وفقًا لوصف الزوجة.

دعوى خلع بسبب الخذلان

إزاي هكمل حياتي مع راجل أتخلى عني وقت ما كانت في أمسّ الحاجة إليه؟»، وأضافت ماجدة أنها تحمل في قلبها جرحًا عميقًا سيحتاج إلى عمر كامل ليلتئم، ولكنها تعلمت أن العشرة وحدها لا تكفي إذا غابت المودة وأن أقسى أنواع الألم ليس في الجسد، بل في الروح التي يُكسرها أقرب الناس، ولجأت لمحكمة الأسرة بجنوب الجيزة وأقامت دعوى خلع حملت رقم 292.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found