حوادث اليوم
الأربعاء 20 أغسطس 2025 01:26 مـ 26 صفر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
تراجع سعر الذهب اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 بمحلات الصاغة.. عيار 21 بكام تراجع العملة الأوروبية.. سعر اليورو اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 في البنوك من وسيط للصلح إلى ضحية دماء.. قصة مأساوية في القاهرة تراجع سعر الدولار اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 بمستهل التعاملات.. الأخضر بكام ”عايزاه يموت عشان أحب تاني”.. أسرار الليلة الأخيرة في حياة العريس الضحية بدرية طلبة في مواجهة نقابة المهن التمثيلية.. جدل متصاعد بين الإيقاف والتحقيق مشاجرة بالأسلحة في السلام تنتهي بإصابة عامل بطلق خرطوش جلسة جديدة للنظر في استمرار حبس سوزي الأردنية وعلياء قمرون ومحمد عبد العاطي تجديد حبس 5 شباب بالشرقية حاولوا التخلص من جثمان صديقهم بعد وفاته أثناء التنقيب عن الآثار فيديو هدير عبد الرازق.. حين تتحول الفضائح إلى وقود للترافيك السجن المشدد 7 سنوات لعاطل بتهمة الشروع في قتل طالب بالإسكندرية القصة الكاملة لجريمة قتل شيماء جمال.. من الزواج السري إلى المقصلة

عقاب أعمى.. حكاية تعذيب الطفلة ريتاج على يد والدها حتى الموت

جثة طفل
جثة طفل

تحول الأب الذي كان من المفترض أن يكون مصدر الأمان والحماية إلى قاتل. فقد تجرد هذا الأب من كل معاني الأبوة والإنسانية، وبدلاً من رعاية طفلته وحمايتها، ارتدى عباءة الشيطان وبدأ بتعذيب طفلته البالغة من العمر عشر سنوات باستخدام عصا خشبية، كل ذلك كان بدافع الانتقام منها بعدما اشتبه في أنها سرقته، ولكن جسدها النحيل لم يتحمل هذه الوصلة القاسية من التعذيب، ففارقت الحياة، تاركةً خلفها روحاً بريئة صعدت إلى خالقها، وحياة انتهت قبل أن تبدأ.

في قلب قرية سندبيس التابعة لمنطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، وقعت جريمة مأساوية نتيجة لحظة غضب قاتلة. في تلك اللحظة، فقد أب، يعمل سائق توك توك، السيطرة على أعصابه، لينتهي به الأمر بالقضاء على حياة ابنته الصغيرة باستخدام عصا خشبية، كان الهدف من تصرفه تأديبها، ولكن النتيجة كانت كارثية ولا تُنسى.

"فكري"، الأب البالغ من العمر 35 عامًا، عاش حياة بسيطة في قريته بين العمل والعودة إلى المنزل، وكانت الأمور تسير بشكل هادئ حتى تسللت الشكوك إلى قلبه بشأن ابنته "ريتاج"، التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها.

اعتقد فكري أن ابنته بدأت في السرقة، ولم يتمكن من كبح جماح غضبه، وبدلاً من أن يجلس معها ويحاول فهم دوافعها أو التحدث إليها، لجأ إلى الحل الأسرع والأكثر قسوة، وهو العقاب البدني.

لكن هذا الطريق القاسي كانت له عواقب وخيمة، إذ لم يتحمل جسد الطفلة النحيل تلك الوصلة العنيفة من الضرب، لتفارق الحياة في لحظة مأساوية تركت أثرها العميق في قلوب الجميع.

في تلك الليلة، كانت "ريتاج" داخل منزلها، لا تعلم ما ينتظرها من والدها الذي ظن أنه يُؤدبها، أمسك الأب بعصا خشبية وبدأ في ضربها بعنف ووحشية، الضربات المتتالية انهمرت على جسد الطفلة، لم تترك لها أي فرصة للهروب أو طلب النجدة. مع كل ضربة، كانت تفقد شيئًا من حياتها، حتى توقفت عن التنفس تمامًا.

في لحظة الغضب العمياء، لم يُدرك الأب أن كل ضربة كان يوجهها تقربه أكثر من فقدان ابنته إلى الأبد، لم يكن العقاب عادياً؛ بل تحول إلى جريمة قتل بطيئة وقاسية. وعندما هدأت ثورته، اكتشف الحقيقة المؤلمة التي لا يمكن إصلاحها، فقد كانت طفلته الصغيرة هامدة، جسدها الضعيف لم يحتمل العنف الذي تعرض له.

بعد انتهاء الجريمة، تم نقل جثة الطفلة إلى المستشفى، وعند وصولها، لم يكن هناك أمل في إنقاذها؛ فقد فارقت الحياة بالفعل، الطبيب الذي فحصها تأكد أن الوفاة كانت نتيجة الضرب المبرح، وأُبلغت الأجهزة الأمنية بالواقعة.

تفاصيل الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات ضباط مباحث مركز شرطة القناطر الخيرية بمديرية أمن القليوبية ببلاغ من المستشفي باستقبال "ريتاج" 10 سنوات، بها آثار وضرب وتعذيب بالجسد ولقيت مصرعها خلال محاولات إسعافها ووجود شبهة جنائية في الواقعة.

التحريات التي قادها المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث القناطر الخيرية، أكدت أن والد الطفلة هو الجاني عقب تقنين الإجراءات واستصدار أذن مسبق من النيابة، توجهت قوة من ضباط المباحث إلى منزل المتهم الذي كان منهارًا وغير قادر على فهم حجم الكارثة التي أوقع نفسه فيها، بمجرد مواجهته بالأدلة، لم يحاول إنكار فعلته، بل اعترف بها، مشيرًا إلى أنه كان يريد فقط تأديب ابنته ولم يقصد قتلها، لكن الحقيقة المرة كانت واضحة؛ الغضب الأعمى جعله يفقد القدرة على التمييز بين العقاب والموت.

بالعرض علي النيابة العامة بالقليوبية أمرت بانتداب طبيباً شرعياً لتشريح جثة الطفلة "ريتاج فكري" 10 سنوات، وإعداد تقرير وافى عن كيفية وأسباب الوافاة كما صرحت بدفن الجثة عقب بيان الصفة التشريحية لها، وقامت النيابة بمواجهة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وارتكاب جريمة قتل ابنته بقصد تربيتها، كما أمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسه 15 يومًا، واصطحب فريقًا من النيابة العامة المتهم إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found