شقيقة نيرة أشرف تستغيث: ”خايفة يحصلي زي أختي بعد فسخ خطوبتي

أثارت استغاثة جديدة أطلقتها شقيقة الطالبة الراحلة نيرة أشرف، التي لقيت مصرعها ذبحًا أمام جامعة المنصورة عام 2022، حالة من القلق والتفاعل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما صرّحت في منشور متداول بأنها "تخشى أن تلقى نفس مصير شقيقتها"، وذلك عقب فسخ خطوبتها مؤخرًا، ما يثير تساؤلات خطيرة حول احتمالية تعرّضها لتهديدات فعلية.
وكتبت شقيقة نيرة في استغاثتها:
"خايفة يحصل لي زي اللي حصل لنيرة، أنا فسخت خطوبتي ومش مطمنة، بحس إنه بيراقبني... حد يساعدني قبل ما يفوت الأوان".
وسرعان ما انتشرت هذه الرسالة على منصات التواصل مصحوبة بصورة حديثة لها، ما دفع المتابعين للتعبير عن تعاطفهم الشديد ومطالبتهم بسرعة تدخل وزارة الداخلية والنيابة العامة لتوفير الحماية اللازمة لها، خاصة في ظل الحوادث المتكررة التي تستهدف الفتيات بعد إنهاء علاقات عاطفية أو ارتباطات خطوبة.
الجهات الرسمية مطالبة بالتدخل
وفي ظل تصاعد هذه الدعوات، وجّه نشطاء ومواطنون مطالبهم للجهات المختصة، وعلى رأسها المجلس القومي للمرأة ووزارة الداخلية المصرية، لضرورة فتح تحقيق فوري في هذه الاستغاثة، والتأكد من ملابسات الموقف، وتوفير الحماية الأمنية للسيدة المتضررة، منعًا لتكرار مأساة شقيقتها.
كما دعا المحامون والحقوقيون إلى تفعيل قانون حماية المبلّغين والمهددين، مؤكدين أن كثيرًا من النساء يمتنعن عن تقديم بلاغات رسمية بسبب الخوف أو عدم الثقة في الاستجابة الفورية، وهو ما يتسبب في وقوع الكارثة لاحقًا.
هل هناك تهديد فعلي؟
حتى الآن، لم يصدر بيان رسمي بشأن الواقعة، فيما لم يتضح ما إذا كانت هناك بلاغات قد تم تحريرها ضد الخطيب السابق أو أي جهة ذات صلة.
ويطالب المتابعون بالكشف العاجل عن ملابسات الواقعة، والتعامل مع الاستغاثة بجدية تامة، وعدم انتظار حدوث جريمة جديدة، خاصة أن الذاكرة المصرية لا تزال مشبعة بتفاصيل قضية نيرة أشرف التي هزّت وجدان المجتمع بأكمله.
خلفية قضية نيرة أشرف
الراحلة نيرة أشرف، طالبة بكلية الآداب في جامعة المنصورة، كانت قد قُتلت على يد زميلها محمد عادل في يونيو 2022 بعد أن رفضت ارتباطه بها. وتم الحكم عليه بالإعدام، في واحدة من القضايا التي أحدثت جدلاً واسعًا، وأعادت طرح قضايا العنف ضد المرأة على الطاولة بكل قوة.