حوادث اليوم
الثلاثاء 23 أبريل 2024 07:32 صـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

بريرة .. مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق عتيقة بيت النبوة من العبودية .. إلى السيادة

حسن سليمان
حسن سليمان

يقول ابن عباس : كان زوج بريرة يوم خيرت
مملوكا لبني المغيرة يقال له مغيث .. أسود ..
كأني به في طرق المدينة .. يتبعها ويترضاها ..
وإن دموع عينيه لتتحادر على لحيته ..
وهي تقول : لا حاجة لي فيك ..
لا حاجة لها في زوج ولا شيء ..
لا حاجة لها سوى خدمة الإسلام ..
لا حاجة لها سوى خدمة نبي الإسلام ..
لا حاجة لها سوى خدمة نبي الإسلام ..
لا حاجة لها سوى خدمة بيت النبوة ..
لا ولاء لها إلا لبيت النبوة ..
تقول عائشة : دخلت على بريرة وهي مكاتبة
( أمة مملوكة تؤدي لسيدها مبلغ معين متفق عليه
فتصير حرة ) ..
فقالت : اشتريني
فقلت : نعم ..
فقالت : إن أهلي لا يبيعوني حتى يشترطوا ولائي ..
فقلت : لا حاجة لي فيك ..
فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أو بلغه ..
فقال : ما بال بريرة ؟!
فأخبرته ..
فقال : اشتريها وأعتقيها ودعيهم فيشترطون ما شاءوا
فاشتريتها فأعتقتها ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الولاء لمن أعتق ولو أشترطوا مائة مرة ..
كانت بريرة مملوكة لعتبة بن أبي لهب
كان قلبها يهفو للإسلام ..
كانت روحها تطيق إلى بيت النبوة ..
تعرض نفسها على عائشة لتشتريها
لتكون في معين بيت الإسلام ..
تأبى عائشة أن تشتريها ويكون ولاءها لبيت أعداء الإسلام ..
تأتي الانفراجة من الرؤف الرحيم ..
بأن تشتريها عائشة وتعتقها ..
يقول : الولاء لمن أعطى الثمن ..
الولاء لمن أعتق ..
يصعد الحبيب المصطفى على المنبر
خطيبا في شأن بريرة ..
حين أعتقتها عائشة .. وأشترط أهلها الولاء ..
يقول : ما بال لأقوام يشترطون
شروطا ليست في كتاب الله
من اشترط شرطا ليس في كتاب الله
فشرطه باطل ..
ولو أشترط ألف مرة ..
فشرط الله أحق وأوثق ..
يخيرها النبي بين أن تقر عند زوجها ..
أو تفارقه ..
فاختارت نفسها ..
فأمرها النبي أن تعتد ..
يتبعها مغيث في سكك وطرقات المدينة
يسترضيها .. يستعطفها ..
يعصر عينيه عليها ..
ولكنها تأبى إلا الفراغ لخدمة بيت النبوة ..
يتأثر النبي عند رؤية مغيث يتبعها في الطرقات ..
فيحدث بريرة في شأنه ..
تقول بريرة : يا رسول الله أشيء واجب علي ؟ ..
يقول النبي : لا إنما أشفع له ..
تقول بريرة : فلا حاجة لي فيه ..
حاجتي .. دين الله ..
حاجتي .. خدمة نبي الله ..
حاجتي : خدمة بيت النبوة ..
حاجتي .. خدمة الإسلام الذي نقلني ..
( من العبودية .. إلى السيادة ) ...

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found