ترند السوشيال ميديا يبحث عن التفاهة.. من الكشري إلى الشيبسي-- ياقلبي لاتحزن !!

في الأيام الأخيرة، شغلت صورة انتشرت من داخل أحد المطاعم الشهيرة المعروفة باسم قصر الكبابجي، مواقع التواصل الاجتماعي بعدما ظهر فيها تكريم لفتاة اشتهرت بلقب "بنت الشيبسي" فقط لأنها ظهرت في فيديو عفوي تقدّم خمسة جنيهات لرجل مسن. المشهد في حد ذاته يعكس طيبة وإنسانية، لكن السؤال الذي طرح نفسه بقوة: لماذا يتم استغلال الترند بهذا الشكل وتحويله إلى أداة دعاية تجارية بدلاً من تكريم حقيقي لأصحاب الإنجازات؟
التكريم الرسمي للدولة: قيمة ومعنى حقيقي
الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية حرصت على:
-
تكريم أوائل الثانوية العامة في احتفالية رسمية بحضور الرئيس.
-
تكريم أوائل الجامعات والكليات ومنحهم شهادات تقدير وجوائز.
-
الاحتفاء بـ حفظة القرآن الكريم في المسابقات المحلية والدولية.
-
دعم المبدعين والمخترعين من الشباب من خلال جوائز الدولة المختلفة.
هذه التكريمات لا تحقق فقط لحظة فرحة، لكنها تمثل رسالة واضحة: النجاح الحقيقي هو في العلم والعمل والاجتهاد.
التكريم التجاري للتريند: ضجيج بلا قيمة
على النقيض، نجد أن بعض الشركات والمطاعم تبحث عن أي تريند مثير للجدل لتستغله:
-
فتاة بكيس شبسي تتحول إلى "أيقونة" يتم تكريمها.
-
فيديو ساخر على تيك توك يصبح باب شهرة ومصدر دخل.
-
شخصيات هامشية تصعد فقط لأنهم أثاروا ضجة.
كل ذلك لا يقدم أي رسالة إيجابية للشباب، بل يجعل الشهرة الفارغة أهم من الإنجاز الحقيقي.
خطورة التوجه نحو "التفاهة"
المفارقة الصادمة أن الأجيال الجديدة قد تفهم الرسالة بشكل معاكس:
-
"ليه أتعب وأذاكر وأحصل على دكتوراه لو بكيس شبسي ممكن أبقى مشهور؟"
-
"ليه أحفظ القرآن أو أبتكر مشروع، لو ممكن أعمل تريند على تيك توك وأطلع في البرامج؟"
وهنا تتحول معايير المجتمع من التميز الحقيقي إلى البحث عن اللايكات والشهرة اللحظية.
المطلوب: إعادة البوصلة والأعتبار وتكريم المميزين في المجتمع
المجتمع يحتاج لإعادة الاعتبار:
-
للعلم والتميز الدراسي.
-
للابتكار والإبداع الفني والثقافي.
-
للمبادرات الحقيقية التي تخدم الناس، لا تلك التي تُستغل دعائياً.
فالتكريم يجب أن يكون لمن يستحقه، لا لمن صنع ضجة مؤقتة على منصات التواصل الاجتماعي تنتهي سريعا بعد ظهور ترند جدبد .