نصائح الأطباء: توقفك المفاجئ عن أدوية السكر قد يقلب حياتك رأسًا على عقب
تلعب أدوية السكري دورًا أساسيًا في التحكم بمستويات السكر في الدم والوقاية من المضاعفات الصحية الخطيرة المرتبطة بالمرض.
ورغم أن بعض المرضى قد يفكرون في التوقف عن تناول الأدوية بسبب الآثار الجانبية أو رغبتهم في السيطرة على المرض من خلال النظام الغذائي ونمط الحياة، فإن الخبراء يحذرون من القيام بذلك دون استشارة الطبيب المختص.
فبحسب موقع «هيلث شوتس»، فإن التوقف المفاجئ عن أدوية السكري قد يؤدي إلى اختلال شديد في مستويات السكر في الدم، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة وسلامة المريض.
ماذا يحدث للمريض عند التوقف عن أدوية السكر
يوضح التقرير أن التوقف المفاجئ عن تناول أدوية السكري دون إشراف الطبيب، يمكن أن يؤدي فوراً إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات تهدد الحياة.
ما يقوله الأطباء
يقول الدكتور أنيكيت مول، استشاري الطب الباطني في مستشفيات ووكهاردت، لموقع "هيلث شوتس": "إذا ارتفعت مستويات السكر في الدم بشكل حاد، فقد يشعر الشخص بعطش شديد وإرهاق شديد وهذا يؤكد على ضرورة الإشراف الطبي الدقيق عند إجراء أي تغيير في جدول تناول الأدوية.
استشاري الطب الباطني يوضح الخطوات اللازمة للتوقف عن تناول الدواء بأمان
ـ لإتمام هذه العملية بأمان، من الضروري مراجعة طبيبك بانتظام لمراقبة صحتك العامة ومستويات السكر في الدم و يجب إجراء أي تعديلات، وخاصة تخفيض جرعات الدواء، تدريجيًا وتحت إشراف طبي لمنع الارتفاعات المفاجئة في مستويات السكر، فمن المهم أيضًا أن تكون على دراية بأعراض ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم لتتمكن من التصرف بسرعة في حال حدوث أي مشكلة.
ـ بعد التوقف عن تناول الدواء حتى لو دخل مرض السكري في مرحلة التعافي، فإن الحفاظ على تغييرات نمط الحياة الصحية أمر ضروري لمنع عودة المرض. يبقى المراقبة المنتظمة لمستويات السكر في الدم والفحوصات الطبية الدورية في غاية الأهمية لتحديد ما إذا كان الدواء غير ضروري حقًا على المدى الطويل.
ـ كما أن تخفيض جرعات الدواء هو مكافأة على التحكم الممتاز في مستوى السكر في الدم، وليس مجرد خيار بسيط، وتذكر أن علاج مرض السكري مصمم ليكون عملية شخصية، وأن المراقبة المنتظمة والفحوصات الطبية والالتزام بنمط حياة صحي هي العوامل الرئيسية التي تحدد ما إذا كان بإمكانك تقليل جرعة الدواء بأمان.
مضاعفات أخرى
ـ بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل غير منضبط إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة على المدى الطويل وتشمل هذه المشاكل أمراض القلب والفشل الكلوي وتلف الأعصاب (الاعتلال العصبي ويشير الخبير إلى أن فقدان البصر والتهابات القدم المزمنة أو القرح شائعة أيضًا".
ـ أما بالنسبة لمرضى السكري من النوع الأول يواجهون خطرًا يهدد حياتهم بشكل خاص إذا توقفوا عن تناول علاج الأنسولين اللازم. قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالحمض الكيتوني السكري . يقول الطبيب: "في هذه الحالة، يُحلل الجسم الدهون بسرعة، مما يؤدي إلى تراكم ضار للكيتونات". يمكن أن يُسبب الحمض الكيتوني السكري الغثيان والقيء، وفي الحالات الأكثر شدة، قد يؤدي إلى غيبوبة







