طفل بلا اسم.. مأساة صبي بلا هوية يبحث عن كرامة في وطنه .. فهل نستطيع مساعدتة ؟

هو صبي لم يتجاوز عمر ال15 عشر علم ورغم صغر سنة الا ان يعيش حياة مأساوية بمعني الكلمة فقد الي الدنيا نتيدة زواج عرفي بين رجل و وسيدة لم يدم زواجهما طويلا ولكن انتهي بانفصال بينهما وكانت الثمرة هي هذا الابن الذي لم يجد من ضمة الي صدرة سوي ارصفة الشارع
مأساة بملامح طفولية
ففي زحام المدن وازدحام الأرصفة، قد تمر على أحدهم دون أن تدري أن خلف ملامحه الطفولية قصة ألم وحكاية عمرٍ لم يُكتب له أن يبدأ بشكل قانوني أو إنساني. إنه الطفل "المجهول" — ليس لأن اسمه غير معروف، بل لأنه لا يملك ورقة تُثبت وجوده في الحياة من الأساس .
نعمة الهوية والانتماء، أو من لم يُحرموا يومًا من حقهم في أن يكونوا رقمًا في سجل الدولة
طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، يعيش اليوم مأساة صامتة لا يشعر بها من غرقوا في نعيم الهوية والانتماء، أو من لم يُحرموا يومًا من حقهم في أن يكونوا رقمًا في سجل الدولة، أو طالبًا في مدرسة، أو حتى مجرد مريض في مستشفى يستطيع أن يُعرّف نفسه عند الحاجة.
الولد جاء الي هذة الدنيا من زواج عرفي بين والدين سرعان ما افترقا، ليدفع هو وحده ثمن خيارات لم تكن يومًا قراره. انفصل والداه وتنازعوا، لكن ما اتفقا عليه — بوعي أو بجهل — هو تجاهل وجوده، ورفض تسجيله رسميًا في سجلات الدولة. لا شهادة ميلاد، لا رقم قومي، لا إثبات شخصية. لا وجود قانوني.
يحلم أن يكون مثل باقي أقرانه. أن بكون له اسم مثبت و يذهب إلى المدرسة
الولد الآن يقف على حافة الطفولة والتشرد. لا مكان له ينام فيه بسلام، ولا كُنية يحملها بفخر، ولا حق يكفله له الدستور دون هوية. يعيش في الشارع، يبيت حيث يستطيع، ويحلم — فقط يحلم — أن يكون مثل باقي أقرانه. أن يذهب إلى المدرسة، أن يُعامل كإنسان، أن تُفتح له أبواب المستشفيات والمؤسسات، أن يكون له حق في الحياة كما يليق.
"هو عايز يعيش حياة كريمة"، كما قال أحد المقربين وكما قال هو في تسجيل فيديو تم نشرة علي صفحة بوابة حوادث اليوم علي فيس بوك لكنها كرامة ممنوعة عليه، فقط لأنه غير مسجل، لأنه ببساطة — غير موجود على الورق.
أكثر المآسي الإنسانية قسوة: أن تُولد في وطن، ولا يعترف بك الوطن
تأملات كهذه تُلقي الضوء على واحدة من أكثر المآسي الإنسانية قسوة: أن تُولد في وطن، ولا يعترف بك الوطن. أن تُسلب منك أبسط حقوقك دون أن ترتكب ذنبًا. أن تكبر وأنت غير مرئي، لا في المدارس، ولا في المستشفيات، ولا حتى في دفاتر الدولة الرسمية.
النداء موجه لكل مسؤول، لكل جهة حكومية، لكل قلب لا يزال نابضًا بالإنسانية: لا تجعلوا هذا الطفل مجرد رقم غائب في كشوف الإحصاء. ساعدوه على تسجيل اسمه، على امتلاك شهادة ميلاد، على استرداد كرامته الإنسانية. فحقه في الحياة لا يجب أن يكون محل تفاوض أو نزاع.
هذا الطفل لا يطلب أكثر من أن يكون إنسانًا كامل الحقوق... أليس ذلك أبسط الحقوق؟ فهل من مجيب