الجمعة 29 مارس 2024 03:06 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

عامر بن فهيرة .. مولى أبي بكر الصديق دفنته الملائكة .. وأنزلته عليين من العبودية .. إلى السيادة

حسن سليمان
حسن سليمان

يأخذ الطفيل بن الحارث في تعذيب مملوكه .. عامر بن فهيرة
كل جريرته .. أنه أتبع الدين الجديد الذي ظهر بمكة ..
كان عامر بن فهيرة .. من السابقين إلى الإسلام ..
فقد أسلم قبل أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم .. وقبل أن يدعو فيها
كان عامر كلما مر على دار أبو بكر الصديق .. يقف ..
تجذبه قراءة القرآن .. بصوت أبو بكر الشجي ..
يدخل عامر الإسلام بدعوة أبي بكر الصديق ..
يصل خبر إسلامه للطفيل بن الحارث ..
يكيل له العذاب ليرجع عن دينه ..
حيث كان عامر من العبيد المستضعفين من المؤمنين ..
يتألم الصديق لمشاهدته تحت وطأة العذاب ..
يشتريه الصديق ويعتقه .. لينتقل عامر إلى إطار السيادة ..
يظل يتعبد لله بصحبة الصديق أبي بكر حتى يأتي الإذن بالهجرة ..
يهاجر عامر بن فهيرة إلى المدينة فرارا بدينه ..
ينزل على سعد بن خيثمة ..
يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بدر ويبلي بلاءا حسنا
ثم يشهد أحد .. ويرى المؤمنون منه شجاعة غير مسبوقة
يأتي اليوم الموعود يوم بئر معونة .. سنة أربع من الهجرة
كان عامر بن فهيرة قد بلغ سن اكتمال الرجولة .. سن الأربعين
ينزل إلى أرض المعركة يوم بئر معونة .. فرحا مسرورا
كأنه يوم عرسه ..
يعمل في المشركين يمنة ويسرة .. يدفع عن المؤمنين
يشاء الله أن يكون هذا اليوم .. هو يوم زفافه إلى الجنة !! ..
يصبح عامر بن فهيرة .. من أولئك الرهط الذين قتلوا يوم بئر معونة
يقول عروة بن الزبير : أنه قتل يوم بئر معونة
فلم يوجد جسده حين دفن !!..
كان الناس يرون أن الملائكة قد دفنته !!!
تأتيه طعنة غادرة من جبار بن سلمى ألكلابي ..
تنفذ الطعنة من ظهر عامر بن فهيرة .. فينال الشهادة ..
ينظر عامر بن فهيرة إلى السماء ..
يبتسم !! يتهلل وجهه !!
يصيح قائلا : فزت والله .. فزت والله !!!
تذهب الملائكة بعامر في السماء حتى ما عاد أحد يراه !!..
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الملائكة وارت جثته .. وأنزل عليين )
يسأل قاتله .. ( جبار بن سلمى ) :
ما هذا الذي قاله عامر حينما طعنته ؟!
ماذا يعني بقوله : فزت والله .. فزت والله ؟! ..
ما هذه البسمة التي رأيتها على وجهه ؟!!
قيل له : أنها الجنة تمثلت له .. فتهلل لرؤيتها !!
يسلم جبار بن سلمى .. لما رأى من أمر عامر بن فهيرة ويحسن إسلامه ..
تقول أمنا عائشة رضي الله عنها :
( رفع عامر بن فهيرة إلى السماء .. فلم توجد جثته ..
يرون أن الملآئكة وارته ) !!..
ينال عامر السيادة في الآخرة ..
كما أنتقل في دنياه ..
( من العبودية .. إلى السيادة ) ...

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found